من الخطايا التي وقعت بمصر في العقود الثلاثة الماضية التي فجرت ثورة الغضب التي قادها الشباب في 25 يناير سنة 2011 م:
1- الفقر والإحباط الذي دفع قطاعات من الشباب - الذين لا يجدون عملا ولا سكنا ولا زواجا - إلى المغامرة حتى بأرواحهم في الهجرة غير الشرعية - عبر البحر المتوسط - باحثين عن لقمة العيش في أوروبا.. بل لقد دفع الفقر قطاعات من هؤلاء الشباب إلى العمل في خدمة الجيش الإسرائيلي!! بما يعنيه ذلك من خيانة وطنية دفعهم إاليها العار الذي سيطر على بلادهم ثلاثة عقود!
2- ونظام العار هذا هو الذي وفر للسكارى أفخر أنواع الخمور وجميع أنواع المخدرات، بينما تشكو البلاد من المياه غير الصالحة للشرب!.. ووفر للقلة المترفه أفخر أنواع السيارات بينما تشكو الجماهير من قلة الأتوبيسات العامة التي تنقل الملايين!
3- ونظام العار هذا هو الذي أنفق المليارات على بناء القصور والفلل والشاليهات للقلة المترفة - في الساحل الشمالي - وهي التي لا تستغل الإ أسابيع معدودة في العام - بينما يعيش أكثر من عشرين مليونا - أي ربع تعداد
مصر - في المقابر والعشوائيات!
4- ونظام العار هذا هو الذي باع مصانع مصر بما فيها الأهرامات الصناعية التي بناها طلعت حرب باشا (1293 - 1360هـ ، 1876- 1941م) باعها بأسعار تقل عن ثمن الأرض التي بنيت عليها!
5- ونظام العار هذا هو الذي فتح الأبواب أمام الصهانية كي يدمروا الصناعة المصرية في أفريقيا وتصدره للعالم بدلا من مصر!
6- ونظام العار هذا ظل حاضرا دائما في مباريات الكرة.. وغائبا - في أغلب الأحيان - عن مؤتمرات القمة العربية والإفريقية والدولية!
7- ونظام العار هذا بدأ عهده بقبر مشاريع تقننين الشريعة الإسلامية التي أنجزت في عهد الرئيس السادات (1336- 140 هـ، 1918- 1981م).
8- وهو الذي أغلقت فيه مساجد مصر عقب كل صلاة على نحو لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر الإسلامية الممتد لأكثر من أربعة عشر قرنا.
9- ونظام العار هذا هو الذي أصبحت فيه مناصب العمد - في القرى - والعمداء - في الجامعات - بالتعيين من قبل أجهزة
الأمن بعد أن كانت هذه المناصب بالانتخاب الحر، حتى في عهد الاحتلال الإنجليزي لمصر!
10- ونظام العار هذا هو الذي كرس جهاز الشرطة - الذي زاد عدده عن عدد الجيش - لحراسة النظام.. والأسرة الحاكمة.. ولقهر الشعب.. ولتزوير الانتخابات، بحيث لم يعد هناك أي التفات إلى أمن المواطنين.
وهكذا دفعت الخطايا إلى
الثورة والانفجار!