أصدرت محكمة سويدية حكما بسجن معارض سوري في
السويد بالسجن خمس سنوات، لاتهامه بارتكاب أعمال "مشابهة للتعذيب" ضد مقاتل موال للنظام في
سوريا.
وقد حكم على هذا الرجل البالغ الثامنة والعشرين من العمر، لاتهامه بالقيام أعمال عنف متعمدة وارتكاب جريمة ضد القانون الدولي، خلافاً لاتفاقيات جنيف، وفقاً لحيثيات الحكم.
وهي أول مرة يلاحق فيها سوري ويحكم عليه في السويد، لتصرفات من هذا النوع حصلت في سوريا.
وظهر الشخص المعني في تسجيل فيديو يعود لعام 2012، و يصور التسجيل
تعذيب شخص لم تتضح هويته، على صلة بقوات النظام السوري، بطريقة "تشبه التعذيب"، فبرهن بذلك عن "وحشية غير مسبوقة وضراوة"، كما قالت المحكمة في حيثيات حكمها.
وكان المقاتل المكبل اليدين والرجلين مصاباً بجروح، عندما تعرض للضرب بعصا وسوط من الموقوف وأربعة أشخاص على الأقل، يحمل أحدهم سلاحاً أوتوماتيكياً.
والمتهم الذي التحق بالجيش السوري الحر حوكم في السويد لأنه مقيم فيها منذ 2013. ويتيح القانون الجزائي السويدي للقضاء أن يلاحق "بتهم جرائم وقعت خارج المملكة كل أجنبي موجود فيها بسبب جريمة، يمكن ان يحكم عليها حسب القانون السويدي بالسجن أكثر من ستة أشهر".
لكن المتهم قال إنه كان مرغماً على القيام بتلك التصرفات. وأعلنت المحكمة في حكمها "من المؤكد بنسبة 99 في المئة أنه كان سيقتل لو لم يشارك" في الضرب. لكن المحكمة رأت أنه "شارك بملء إرادته في تظاهرة العنف".
ولفت أحدهم نظر الشرطة إلى شريط الفيديو فعمدت إلى فتح تحقيق في الخريف، وعلى أثر ذلك تم اعتقال الرجل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت النيابة العامة طالبت بإبعاده ومنعه من العودة إلى الأراضي السويدية لكن المحكمة لم تأمر بذلك. وأضافت: "ليس ممكناً في الوضع الحالي إبعاده إلى سوريا. ولا تعرف المحكمة ما إذا كان ممكناً إبعاده إلى بلد آخر".
وقال محامي الدفاع إنه يدرس إمكانية استئناف الحكم.