تبين من أرقام رسمية صادرة أن نسبة المتعلمين في أوساط الشعب
الفلسطيني هي الأعلى عربياً، يليهم مباشرة دولة قطر، فيما يتربع على ذيل القائمة كل من الصومال وموريتانيا والمغرب، أما اللافت في القائمة فهو أن نسبة
التعليم في كل من
مصر والإمارات دون المتوسط، ومن بين الدول الأقل عربياً.
وبحسب القائمة، فإن نسبة المتعلمين في قطاع غزة هي الأعلى عربياً، حيث إن 96.4% من أبناء قطاع غزة متعلمون، فيما ترتفع النسبة بين الذكور لتصل إلى 98.3%، وذلك على الرغم من أن قطاع غزة هو الأفقر في
العالم العربي، ويعيش تحت حصار إسرائيلي مصري منذ نحو ثماني سنوات، ليسجل الفلسطينيون بذلك مفارقة بالغة الغرابة.
أما نسبة المتعلمين في دولة قطر، فهي الأعلى خليجياً، وهي أقل بقليل منها في قطاع غزة، حيث تبلغ 96.3%، تليها الفلسطينيون في الضفة الغربية، ثم مملكة البحرين التي تحل في المركز الرابع عربياً، ثم الكويت خامساً، والأردن سادساً.
ويبلغ نسبة المتعلمين في العالم العربي كله 79% فقط، إلا أن 11 دولة عربية فقط تزيد فيها نسبة المتعلمين عن هذه النسبة، بينما تعاني الدول العربية المتبقية من نسب تعليم أقل من هذه النسبة التي تمثل متوسطاً على مستوى العالم العربي.
أما اللافت في هذه الأرقام، التي اطلعت عليها صحيفة "عربي21"، فهو أن نسبة التعليم في مصر، وهي أكبر وأعرق دولة عربية، تبلغ 73.9% فقط، وتتفوق على مصر في ذلك جزر القمر التي تعاني من فقر مدقع.
الرقم الآخر الملفت هو ما يتعلق بالإمارات، حيث تبلغ نسبة التعليم فيها 77.9% فقط، وهو دون المتوسط عربياً، رغم أن دولة الإمارات تنام على بحيرة من النفط، وتعد واحدة من أغنى دول العالم.