يتوجه إلى طهران الخميس المقبل وفد برئاسة رئيس المجلس السياسي لحركة "أنصار الله"، المعروفة بجماعة الحوثي، صالح الصماد، في زيارة وصفها بالرسمية، تستغرق عدة أيام.
وأوضح الصماد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يسيطر عليها الحوثيون، أن الوفد سيجري خلال الزيارة مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الإيرانية، "تستهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية، وغيرها من المجالات".
وقال إن "هذه الزيارة تأتي في إطار ترجمة ما جاء في خطاب عبد الملك الحوثي الذي تحدث عن إمكانية فتح آفاق جديدة للعلاقات مع الدول التي تحترم إرادة الشعب اليمني وسيادة آراضيه"، مضيفا أن "العلاقات بين اليمن وإيران كانت أخوية وإيجابية، لكن ارتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على العلاقات مع إيران"، على حد قوله.
وأكد الصماد أن عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين أمر طبيعي، ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
ويضم الوفد عددا من وكلاء الوزارات ومسؤولي الجهات الحكومية.
طائرة إيرانية في اليمن
ووصلت في وقت سابق الخميس أول رحلة مباشرة للطيران الإيراني إلى مطار صنعاء الدولي، قادمة من طهران، هي الأولى منذ الوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي لليمن عام 1990.
وقال مدير النقل الجوي في مطار صنعاء الدولي، محمد السريحي، في تصريح مقتضب، الأحد، إن "طائرة إيرانية محملة بشحنات من المساعدات الدوائية وصلت إلى المطار قادمة من طهران"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل حول الأمر.
وقال مسؤول ملاحي يمني إن الطائرة التي هبطت في مطار صنعاء تابعة لشركة "ماهان إير"
الإيرانية في مطار صنعاء، حاملة فريقا من الهلال الأحمر الإيراني وكميات من الأدوية، مضيفا أن دبلوماسيين إيرانيين حضروا لاستقبال الرحلة الأولى بين البلدين منذ سنوات.
وكانت وكالة الأنباء
اليمنية "سبأ" أفادت السبت أن اتفاقا وقع في طهران بين مسؤول من الطيران المدني اليمني ونظرائهم الإيرانيين لتسيير رحلات مكثفة بين البلدين.
وبموجب الاتفاق، ستسير كل من شركة اليمنية للطيران وشركة "ماهان إيران" 14 رحلة أسبوعيا.
وتأتي هذه التحركات وسط اتهامات من مسؤولين يمنيين وعواصم عربية، ولا سيما خليجية وغربية، لطهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية (جارة اليمن) على النفوذ في عدة دول في المنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.