ذكرت مصادر أمنية بريطانية أن عدد الفتيات البريطانيات المتطوعات في
سوريا يقدر بحوالي 60 فتاة.
وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" إن ما معدله فتاة واحدة تغادر
بريطانيا كل أسبوع متجهة إلى سوريا، وذلك بعد "تحضيرها بشكل هادئ" للرحلة.
وينقل التقرير عن النائب العامة للشرطة البريطانية هيلين بول، قولها إن ستين فتاة بريطانية سافرت إلى سوريا العام الماضي. وقال مسؤول مكافحة
الإرهاب في الشرطة البريطانية إن عددا من الفتيات مراهقات، وبينهن عشرون فتاة تحت سن الثامنة عشرة، وكانت آخر مجموعة من الفتيات سافرن إلى سوريا في أعمار تتراوح ما بين 15- 16 عاما.
وتشير الصحيفة إلى أن تصريحات بول جاءت بعد أن أظهرت كاميرات مراقبة آخر صور التقطت للفتيات وهن في محطة للحافلات، وتظهر الفتيات في مدينة إسطنبول، حيث انتظرن 17 ساعة قبل أن يسافرن إلى غازي عنتاب في جنوب تركيا.
ويفيد التقرير بأن السلطات التركية تقول إن الصور التي التقطت للفتيات في محطة الحافلات يبدو أنها لطالبات المدرسة من منطقة بيثنال غرين في شرق لندن، وهن شميما بيغوم وأميرة عباسي وكديزا سلطانة.
وتبين الصحيفة أن الصور قد التقطت في الساعات الأولى من يوم 18 شباط/ فبراير. وكانت الفتيات قد وصلن في اليوم السابق إلى تركيا، بعد أن سافرن من مطار غاتويك في لندن إلى إسطنبول.
ويلفت التقرير إلى أن الخطوط الجوية التركية ودائرة الهجرة والحدود لم تقوما بمنع الفتيات من السفر، رغم أنهن قاصرات، ولم يكن معهن مرافق.
وقالت بول في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية: "هذه مشكلة متنامية وتثير القلق، وكلما زاد اهتمام الناس بالمشكلة تم منع تفاقمها".
وترى بول أن القضية متعلقة بالحرص والحذر، وتقول: "إن كل من يعمل في مجال الأمن يعرف أنه قد تم تحضير الفتيات بشكل هادئ للسفر؛ حتى لا يتراجعن عن قرارهن، يسافرن عبر طرق غير عادية ولا يمكن وقفهن"، بحسب الصحيفة.
وتورد الصحيفة تأكيد بول أن الحرب في سوريا قد تركت أثرا كبيرا، وزاد عدد الذين اعتقلوا من 25 شخصا إلى 165. ووصفت كيف أن يسرى حسين هربت العام الماضي من بيت عائلتها وسافرت إلى سوريا، تاركة وراءها طموحاتها بالدراسة في كلية الطب.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن الأمر ذاته حدث مع زهرة وسلمى هلاني، حيث أنهت الشقيقتان امتحانات الثانوية، وهربتا للانضمام لشقيقهما في سوريا. ويقال إنهما تزوجتا في الرقة.