دعا زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر، الثلاثاء، إلى عزل ما سماها "المليشيات الوقحة" لكي لا تكون "نقطة سوداء في جبين الجهاد والوطنية"، مشيرا إلى أن هذه المليشيات تسيء للحشد الشعبي وتريد بسط نفوذها بالذبح والاغتيالات.
ونقلت وكالة "السومرية" للأنباء عن الصدر رده على سؤال قدم له من قبل بعض أتباعه حول
الحشد الشعبي وفصائل المقاومة ومن ضمنها "سرايا السلام" في الوقوف بوجه "المجاميع المسلحة"، حيث قالوا إن "بعض الجهات المشبوهة تتصيد في الماء العكر من خلال تحريف مقصود لبعض كلماتكم عندما تشجبون أعمال المليشيات الوقحة على حد تعبيركم، فما هو مقصدكم بالضبط من كلمة المليشيات الوقحة؟".
وأجاب زعيم التيار الصدري بأن "المليشيات الوقحة تتعامل مع الوضع الأمني وتردّيه بأسلوب قذر بالذبح والاعتداء على غير (الدواعش الإرهابيين) بغير حق وتريد أخذ زمام الأمور بيدها لبسط نفوذها بالذبح والاغتيالات وتشويه سمعة المذهب بل الإسلام، وبالتالي فشل التقدم والنصر الذي حققه الحشد الشعبي المطيع للمرجعية والمحب للوطن".
وأضاف الصدر أن "الحشد الشعبي يجب أن يكون ضمن الجهات الحكومية الرسمية في سلكي الجيش والشرطة
العراقية"، عازيا السبب إلى "ضبط عناصره وجعلها منضبطة، وإعادة الهيبة للجيش والشرطة العراقية، وإبعاد المليشيات الوقحة التي ما زالت تسيء للحشد الشعبي".
وتشكلت مليشيات الحشد الشعبي في أوائل حزيران/ يونيو الماضي، بعد دعوات المرجعيات الشيعية العراقية وعلى رأسهم علي السيستاني لعموم الشباب الشيعة إلى قتال تنظيم الدولة.
وينسب إلى كثير من مقاتلي الحشد الشعبي، الذي تشرف عليه عدة منظمات شيعية على رأسها منظمة بدر، أعمال قتل وترويع وحرق وتفجير لبيوت أهل السنة في الأماكن التي انسحب منها مقاتلو تنظيم الدولة.
وطالب الصدر بـ"عزل تلك المليشيات الوقحة لكي لا تكون نقطة سوداء في جبين الجهاد والوطنية وليبقى الجميع على أهبة الاستعداد، بما فيهم سرايا السلام للدفاع عن الوطن ولتحرير المناطق المغتصبة، لا سيما محافظتي الأنبار والموصل المغتصبة"، مؤكدا أهمية "إدخال وتدريب عناصر من أهالي تلكما المحافظتين العزيزتين على قلوبنا لكي تُحرر من أهلها وكذلك محافظة صلاح الدين التي هي أيضا تحت طائلة الإرهاب والمليشيات الوقحة ومحافظة ديالى".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أعلن، في 17 شباط/ فبراير 2015، تجميد "لواء اليوم الموعود" و"سرايا السلام" إلى "أجل غير مسمى"، فيما أبدى استعداده للتعاون مع الجهات المختصة للعمل على كشف المتورطين في حادثة مقتل أحد شيوخ عشيرة الجنابيين، مشيرا إلى أن العراق لا يعاني من "شذاذ الافاق" فحسب، بل إنه يعاني من "المليشيات الوقحة" أيضا.