الغارديان: مصري خطف عروسه بطريقة داعش يبرر فعلته (فيديو)
لندن - عربي2104-Mar-1508:46 PM
شارك
الغارديان: مصري يحول حفل زفافه إلى منبر يعبر فيه عن موقفه من تنظيم الدولة - أرشيفية
أصبح تهديد تنظيم الدولة أكثر وضوحا في مصر، بعد أسابيع من تنفيذ مجموعة قالت إنها تابعة للتنظيم عملية ذبح جماعي لـ21 قبطيا مصريا في ليبيا. وكذلك بعد مقتل 33 جنديا على يد الفرع المصري للتنظيم في سيناء، وهو ما جعل من خطر جهاديي الدولة قريبا من مصر وفي قلبها.
وفي الوقت الذي يبدو فيه الخطر حقيقيا، إلا أن مصريا رغب بالتعبير عن حس المرح والنكتة في وجه العدو، وحول حفلة زفافه إلى منبر يعبر فيها، كما يقول، عن موقفه من تنظيم الدولة.
ويقول مراسل صحيفة "الغارديان" باتريك كينغزلي، إنه في محاولة منه لمفاجأة عروسه، قام أحمد شحاتة (25 عاما)، والمتخرج من كلية الطب، بارتداء زي مقاتلي الدولة، وتظاهر بأنه سيقوم باختطاف خطيبته في حفلة زفافهما الأسبوع الماضي.
ويشير التقرير إلى أن رجالا ملثمين دخلوا إلى حفلة زفاف شيما ضيف (23 عاما)، وهي متخرجة من كلية الطب، على وقع موسيقى ونشيد تنظيم الدولة، وقاموا بربط العروس، ووضعوها في قفص حديدي يشبه الذي أحرق فيه التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًا الشهر الماضي.
وتنقل الصحيفة عن العروس شيما قولها: "كنت أعرف أن هناك مفاجأة، لكني لم أكن أتوقع مفاجأة كهذه"، وبعدها انتشر فيديو الزفاف مثل الحمى على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويبين التقرير أن الذعر الذي أصاب العروس خف بعد أن تحولت الموسيقى المخيفة إلى موسيقى راقصة، وعندما كشف أحد الملثمين عن نفسه ليظهر أنه شقيقها، وكان العريس من ضمن العصابة في العملية.
وتقول ضيف إنها لم تتوقع أن يستخدم عريسها القماش الذي أهدته إليه ليصبح لثاما على طريقة تنظيم الدولة، واعتقدت أنه سيستخدمه لغرض رومانسي، بحسب الصحيفة.
وتستدرك "الغارديان" بأن العروس ترى أن الخدعة أرسلت رسالة قوية إلى تنظيم الدولة مفادها أن "القفص الذي ترهبوننا به أصبحنا نرقص فيه".
ويلفت كينغزلي إلى أنه بالرغم من الروح المرحة التي حاولت العروس أن تبدو بها، إلا أن المزحة لم تعجب الكثير من المصريين، وقالوا إنها لم تكن مناسبة، خاصة في ضوء مقتل 21 مصريا على يد التنظيم. ومع ذلك دافعت ضيف قائلة: "لم نكن نسخر على حساب دم الآخرين، وما كنا نفعله هو القول إننا لسنا خائفين، وأن المصريين يتعاملون مع كل أزمة بالضحك والكوميديا".
ويفيد التقرير بأن المزحة لم تعجب في البداية والد ضيف، وهو اختصاصي أنف وحنجرة، حيث اندفع في داخل قاعة الزفاف من أجل إنقاذ ابنته على اعتقاد أن تنظيم الدولة اخترق الزفاف وقام بخطفها. ويقول العريس شحاتة إن والد عروسه شعر بالراحة عندما اكتشف الحيلة، و"كان سعيدا بالفكرة الجديدة".
ويذكر كينغزلي أن الزفاف في مصر أحيانا يكون شكليا، ولهذا قرر شحاتة عندما خطط لزفافه قبل أسبوعين أن يعمل شيئا يفاجئ فيه عروسه، واستلهم الفكرة من عملية الذبح الأخيرة، التي قام بها تنظيم الدولة، وتساءل إن كانت الفكرة مناسبة، وقال لنفسه: يجب "ضرب الحديد وهو ساخن، كان بإمكاني عملها بعد أن ينساها الناس كلهم، وفكرنا بالناس الضحايا، ولكننا قلنا يجب أن نوجه الرسالة الآن".
ويوضح التقرير أنه من خلال تقليد تنظيم الدولة والسخرية منه، قام شحاتة وأصدقاؤه بتوجيه رسالة إلى الجهاديين، مفادها "مهما حدث بسبب هذه المجزرة فإنكم لن تخيفونا، بل نحن الذين سنخيفكم، وستظل أعراسنا وأفراحنا، وسنبقى نفعل ما نريد".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن محاولة شحاتة تعد واحدة من محاولات السخرية من تنظيم الدولة، حيث قام آخرون بتحميل نشيد التنظيم، ووضعوا عليه صورا للرقص الشرقي ولقطات لفتيات ينشدن.