يعقد منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني بالتعاون مع مرصد الشرق الأوسط في لندن الأربعاء 4 مارس/ آذار 2015 ندوة حول إعمار غزّة والاعتراف بالدولة الفلسطينية والموقف الأوروبي من حركة
حماس داخل مجلس اللوردات البريطاني.
يستضيف الندوة اللورد "جون مونتيغيو" ويتحدث فيها كل من النائب البريطاني جيرمي كوربين من حزب العمال، والدكتور عزام التميمي الخبير في الشؤون الفلسطينية ومؤلف كتاب "حماس: فصول لم تكتب"، وكذلك الخبير القانوني والحائز على لقب "مستشار الملكة" توبي كادمن.
بالإضافة لعدد من أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس اللوردات وعدد من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين.
يأمل المنتدى أن تخرج الندوة بتوصيات عملية لدعم القضية الفلسطينية وخاصة ما يتعلق بضرورة القيام به للضغط السياسي على كل الجهات المعنية من أجل إعمار قطاع
غزة. وخاصة في ظل موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفي ضوء قرار المحكمة الأوروبية قبل شهرين والقاضي برفع اسم حركة حماس من قائمة الإرهاب.
منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني يعتقد أن قرار المحكمة من المفترض أن يساهم بسحب الذرائع التي يسوقها البعض لتعطيل الإعمار، ولكن الأمر في النهاية يعتمد على الإرادة السياسية لدول الاتحاد الأوروبي الرئيسية. كما يعتمد من جهة أخرى على مستوى تحرر القرار السياسي الأوروبي من الضغط الصهيوني الذي ساهم في دفع مجلس الاتحاد الأوروبي للاستئناف على قرار المحكمة.
ومن المتوقع أن يخرج عن الندوة رسالة تضامنية عامة موجهة للمسؤولين في الاتحاد الأوروبي ولقيادات الأحزاب الرئيسية في
بريطانيا وبعض الدول الكبرى في الاتحاد.
الرسالة ستتضمن مطالبات محددة حول إعمار غزة، وتحويل الاعتراف غير الملزم بالدولة الفلسطينية إلى خطوات عملية حقيقية تعيد للفلسطينيين حقوقهم.
الجزء المتعلق بحركة حماس في الندوة سيتناول قرار المحكمة الأوروبية برفع اسم الحركة من قائمة الإرهاب وكيف أن هذه الخطوة يمكن أن تحل ما يعتقد البعض أنه معوق سياسي للإعمار، وهي تشكل فرصة للاتحاد الأوروبي لتصحيح موقفه من مكون رئيس من مكونات المشهد السياسي الفلسطيني ألا وهي حركة حماس، وهي فرصة لبدء علاقة أوروبية أكثر توازنا في الشرق الأوسط، في ظل التحيز الأمريكي لدولة الاحتلال وفشلها في إيجاد السلام العادل في المنطقة.
وقال زاهر بيراوي،رئيس منتدى التواصل، بأن قرار المحكمة يشكل فرصة تاريخية للاتحاد الأوروبي ودوله الرئيسية لمراجعة موقفها من هذه الحركة التي تحتل أكثر من 60% من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في آخر انتخابات برلمانية فلسطينية.
ودعا بيراوي إلى تغيير طريقة التعامل مع هذه الحركة التي تعتبر الحزب السياسي الأكبر في فلسطين. مؤكداً أن استمرار التعامل معها كحركة إرهابية سيطيل عمر الصراع في الشرق الأوسط ولن يساهم في تحقيق السلام المنشود والمبني على القوانين والمقررات الدولية والتي من شأنها إعادة الحقوق لأصحابها وإنهاء الاحتلال.
وأوضح بيراوي أن الندوة تأتي في سياق سلسلة من النشاطات والفعاليات التي ينظمها المنتدى لإيجاد فهم أفضل لتطورات القضية الفلسطينية وللتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة بسبب الاحتلال، بالإضافة إلى بناء جسور التواصل مع المجتمع الأوروبي وقواه السياسية ومؤسساته المجتمعية.