اتهم مراقبون ونشطاء ليبيون اللواء المتقاعد خليفة
حفتر بمحاولة "احتكار محاربة
الإرهاب" والسعي للتسويق لما يسمى بـ"عملية الكرامة" دوليا تحت شعار محاربة الإرهاب، مشيرين إلى أن قصفه للكتيبة 166 يأتي في إطار هذه المحاولات.
وكان سلاح الجو التابع للواء حفتر قد قصف الكتيبة 166 المكلفة من قبل رئاسة الأركان العامة للجيش التابعة للمؤتمر الوطني العام؛ بتحرير مدينة سرت من سيطرة مجموعات مسلحة تنتسب لتنظيم الدولة.
وأبدى مراقبون استغرابهم من قصف طائرات تابعة لعملية "الكرامة" كتيبة مكلفة بمحاربة الإرهاب، في الوقت الذي يبرر فيه حفتر إطلاقه لهذه العملية لإنهاء الجماعات الإرهابية في شرق
ليبيا وبنغازي.
وكانت معلومات من داخل مدينة سرت أشارت إلى تورط مجموعات تابعة لحفتر من قبيلة "القذاذفة" وقبيلة "الفرجان" التي ينتمي إليها حفتر بارتكاب جرائم على طريقة تنظيم الدولة، خاصة بعد تشكيك خبراء مونتاج في فيديو إعدام 21 مصريا على شواطئ مدينة سرت.
وعلق بعض المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي بأن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يحاول أن يستأثر بحرب الإرهاب وحده، دون أن يسمح لقوات عملية فجر ليبيا والشروق المشاركة في حرب التنظيم في غرب وجنوب ليبيا، مؤكدين أن ذلك جاء انطلاقا من مخطط النظام المصري بإبعاد المؤتمر الوطني كشريك في الحرب على الإرهاب.
بينما رأى معلقون آخرون أن قصف الكتيبة 166 تزامن مع انطلاق جولة للحوار السياسي في المملكة المغربية، وذلك في محاولة مباشرة من عملية الكرامة التي يقودها حفتر لإفشال التوصل لاتفاق سياسي ينتهي بحكومة ائتلاف وطني، ووقف لإطلاق النار، وتوجيه جهود الحكومة بعد دعمها دوليا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وتأتي محاولات حفتر لإفشال الحوار في ظل معلومات مسربة من مكتب المبعوث الأممي برناردينو
ليون، تفيد بأن حفتر وأعضاء البرلمان المنحل وحكومة الأزمة التابعة له لن يكونوا ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة.
وكانت رئاسة الأركان العامة كلفت الكتيبة 166 بالتدخل المسلح ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد مطالبات دولية بموقف المؤتمر الوطني العام من مقتل 21 مصريا قبطيا تبناه التنظيم في سرت.