كشف مسؤول في
تنظيم الدولة أنه تم إرسال تعزيزات كبيرة إلى مدينة
تكريت لمواجهة الميليشيات الشيعية في المدينة.
وقال المسؤول في حديث خاص لـ"عربي21": "إن هذه التعزيزات التي أرسلت هي الأكبر من نوعها منذ تحريرنا المدن
العراقية من سيطرة الميليشيات حيث قمنا بإرسال مئات المقاتلين الأكفاء وهم مختارون بعناية وكتيبة كاملة من الانغماسيين" .
ولفت إلى أن "التعزيزات الجديدة تضمنت
كتيبة خاصة لمواجهة المدرعات أرسلت بعد دخول
دبابات إيرانية من ديالى لمؤازرة قوات التحالف الشيعي التي فشلت في هجومها الأول، فضلاً عن آلاف القذائف والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر" .
من ناحيته لفت أحد الخبراء بصناعة الصواريخ والمتفجرات في تنظيم الدولة ويدعى أبو رائد، في حديث خاص لـ "عربي21" إلى"إرسال صورايخ مضادة للدروع مصنعة حديثاً من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ومجربة وذات قدرة تدميرية عالية، حيث تقوم هذه الصواريخ باختراق أكثر من 10 سم من الحديد الفولاذ وأكثر من نصف متر من الكونكريت وهذا النوع من الصواريخ قادر على اختراق الدبابات الإيرانية المصنعة حديثاً التي تشارك في هذا الهجوم".
وبين أنه "تمكنا من تفجير عدد كبير من الآليات الإيرانية بين دبابة ومدرعة على الطريق الرابط بين بغداد وتكريت القادمة لإسناد الميليشيات، وكانت الإصابات مدمرة".
وأضاف الخبير العسكري أبو رائد "لهذه اللحظة الكفة تميل لصالح جنود الدولة الإسلامية، حيث قمنا بإيقاف زحف تقدم الميليشيات وقتل أكثر من 100 شخص وأسر العشرات مما اضطر الميليشيات للتراجع لأكثر من 40 كيلو مترا جنوب تكريت، كما قمنا بصد هجوم على ناحية العلم وأوقعنا الميليشيات المهاجمة في كمين محكم وقمنا بأسر العشرات من ضمنهم ضباط برتب عالية".
يشار إلى أن وكالة فارس كانت قد نشرت صورا لتشييع قتلى الحرس الثوري في تكريت، فيما أعلن عن مقتل ثلاثة من أبرز قيادات عصائب الحق والميليشيات الإيرانية من بينهم أحد أقرباء هادي العامري قائد منظمة بدر.
وكان عضو مجلس محافظة صلاح الدين خرعل محمد أعلن في وقت سابق عن وقف المرحلة الأولى من الهجوم على تكريت، بسبب المقاومة الشديدة التي واجهتها القوات الحكومية ووقوع خسائر كبيرة بين صفوف هذه القوات، إضافة لعدم توفر غطاء جوي من قولت التحالف الدولي.