قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "
حماس"، إسماعيل
هنية، إن الامتحان الحقيقي لقرارات "
المجلس المركزي الفلسطيني" وجديتها، "يكمن في تطبيقها وتنفيذها فوراً، بعيداً عن إدخالها في دوائر تضعف هيبتها وتقلّل من قيمتها"، على حد قوله.
وأضاف هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، غرب مدينة
غزة، أن "القرارات التي خرج بها المجلس المركزي وخاصة ما يتعلّق منها بوقف
التنسيق الأمني مع الاحتلال، هي خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح"، مشدّداً على ضرورة تنفيذ هذه القرارات فوراً، والوقف الفعلي والعاجل للتنسيق الأمني ومفاوضات التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب هنية عن خشيته من حدوث استدراكات لقرارات المجلس المركزي، و"إمكانية اعتبارها مجرد توصيات تُرفع للجنة التنفيذية، وبالتالي تدخل المسائل في مسالك بعيداً عما أُعلن عنه"، وفق قوله.
وأكد هنية الحاجة إلى بناء استراتيجية فلسطينية جامعة، وتوحيد الصف الداخلي على قاعدة الشراكة، والتوجه الفعلي لمحكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب ضرورة إزالة العقبات لتحقيق المصالحة الوطنية.
وكان المجلس المركزي قرّر مساء الخميس، في ختام دورته التي عقدت في مدينة رام الله، وقف أشكال التنسيق الأمني كافة مع الاحتلال، وتحميله مسؤولياته كافة تجاه الشعب الفلسطيني بصفته سلطة احتلال، وفقاً للقانون الدولي.
وفي سياق آخر، بارك هنية عملية الدهس التي وقعت الجمعة في مدينة القدس المحتلة، التي تمكن خلالها أحد الشبّان من دهس سبعة جنود إسرائيليين، قائلاً: "اليوم بطل من أبطال فلسطين في القدس يثأر".
وفي خطبته، شدد هنية على متانة العلاقة بين الفلسطينيين والمصريين، لا سيما بعد قرار "محكمة القرارات المستعجلة" في القاهرة إدراج حركته ضمن لائحة "التنظيمات الإرهابية".
وأعرب عن أسفه للتهديدات التي تطلقها بعض وسائل الإعلام المصرية تجاه غزة وفصائل المقاومة، كاشفاً عن تلقيه اتصالات من قيادات مصرية أكدت رفضها لهذه القرارات، التي قالت إنها لم تخرج عن دائرة القضاء.
وشدد أن الشعب الفلسطيني بريء من الاتهامات التي توجه إليها، مؤكداً حرصه على الحفاظ على الأمن القومي المصري.
وقال هنية إن "الأمور المستعجلة لا يبنى عليها، وإنما الأمور الدائمة تبنى على التاريخ والأمور الثابتة، وهذا أساس علاقتنا مع مصر"، وفق قوله.