قال ضابط في
الجيش العراقي، السبت، إن تنظيم "داعش" أسقط طائرتين تابعتين للجيش العراقي في محافظة
الأنبار غرب البلاد ومقتل وفقدان طاقميهما وذلك خلال 24 ساعة، فيما لم يصدر عن
تنظيم الدولة أي بيان حول هذا الأمر.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال ضابط برتبة نقيب تابع لقيادة الفرقة الأولى بالجيش العراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن مسلحي "داعش" أسقطوا مروحية عسكرية ومقاتلة حربية في منطقتين منفصلتين بمحافظة الأنبار؛ الأولى مساء الجمعة، والثانية صباح السبت.
وأوضح أن مسلحي "داعش" في قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار، تمكنوا، مساء الجمعة، من استهداف مروحية تابعة لسلاح الجو العراقي كانت تحلق فوق منطقة الرعود المحاذية لمناطق حزام بغداد، مشيراً إلى أن صاروخاً، لم يبين نوعه، أصاب الطائرة، وأدى إلى احتراقها وسقوطها في منطقة الحمدانية، دون أن يشير إلى عدد أفراد طاقم الطائرة أو مصيرهم أو المهمة التي كانوا يقومون بتنفيذها.
وأضاف الضابط أن التنظيم أسقط طائرة حربية تابعة لسلاح الجو العراقي، صباح السبت، كانت تحلق فوق منطقة ذراع دجلة شرق قضاء الكرمة، حيث تمكنت مضادات أرضية تابعة للتنظيم من إصابة الطائرة التي سقطت خارج حدود قضاء الكرمة، فيما قتل أفراد طاقمها دون أن يبين عددهم أو طراز أي من الطائرتين.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره الضابط العراقي من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من تنظيم الدولة بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
ويشهد قضاء الكرمة اشتباكات عنيفة في عدة مناطق منه بين قوات الجيش العراقي تساندها قوات من الحشد الشعبي (متطوعون شيعة) من جهة، وبين تنظيم الدولة على الطرف المقابل، حيث يسعى عبر القضاء للتقدم نحو مناطق حزام بغداد المحيطة بالعاصمة.
وفي 10 حزيران/ يونيو الماضي، سيطر تنظيم الدولة على مدينة الموصل، قبل أن يوسع في وقت لاحق سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة.