طالب عبد الفتاح
السيسي، الولايات المتحدة الأمريكية بدعم
الاقتصاد في
مصر وتشجيع الاستثمار فيها.
وقال المتحدث باِسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، إن السيسي قال لوفد من
الكونجرس خلال اجتماعه بهم السبت، ردا على سؤال حول ما تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لدعم مصر في المرحلة الراهنة، إن عليها دعم الاقتصاد المصري وأن تشمل أيضاً الجانب الاستثماري، وتحديداً المساعدة في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب.
وأضاف السيسي: "بالإضافة إلى دعم جهود الحكومة المصرية في مكافحة الفقر والجهل والارتقاء بجودة التعليم والانفتاح على الثقافات الأخرى، بما يعزز قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وهي القيم التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وتجاهلها الخطاب الديني المتعصب للجماعات المتطرفة والإرهابية".
وتعتزم مصر عقد مؤتمر اقتصادي دولي تحت اسم: "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل" في مدينة شرم الشيخ يوم الجمعة المقبل، ويستمر ثلاثة أيام، بهدف جذب استثمارات بقيمة 20 مليار دولار، وفقا لتصريحات وزراء في الحكومة المصرية.
وفي تصريحات سابقة، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، إن 60 دولة ستشارك في المؤتمر.
وأشار السيسي، وفق بيان الرئاسة، إلى أن "دعوته لثورة دينية، هي دعوة لثورة من أجل الدين وليست على الدين، وتستهدف تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة، ونشر القيم الحقيقية السمحة للإسلام".
وأضاف السيسي أن "الولايات المتحدة، بما تملكه من ثقل سياسي وتقدم اقتصادي وقوة عسكرية وأمنية، تضطلع بمسؤولية كبرى في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل تحقيق الاستقرار في كافة مناطق العالم، ومن بينها منطقة الشرق الأوسط".
فيما قال البيان إن وفد الكونجرس الأمريكي الذي ترأسه النائب الجمهوري رودني فريلنجيوسن، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الدفاع بلجنة الاِعتمادات في مجلس النواب الأمريكي، أوضح أنهم سيستمرون في دعم مصر داخل الكونجرس الأمريكي، وتقديم كافة المساهمات الممكنة، بما في ذلك على الصعيد العسكري، لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تتهدد أمن مصر القومي على حدودها الغربية.
وأشار النواب الأمريكيون، بحسب البيان، إلى أن رسالتهم إلى الكونجرس عقب عودتهم إلى الولايات المتحدة سترتكز على أهمية احتفاظ الولايات المتحدة بعلاقاتها القوية مع مصر، واستثمارها والبناء عليها، من خلال تكاتف الجهود في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد العالم بأسره.
وتشن قوات مصرية مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في أيلول/ سبتمبر2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية"، و"الإجرامية" في عدد من المحافظات، وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو عام 2013.
وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم "داعش" على موقع "يوتيوب"، يوم 15 شباط/ فبراير الماضي، إعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا مختطفًا ذبحًا في ليبيا، دون أن تحدد توقيت قتلهم بالتحديد.
وفي اليوم التالي، أعلن الجيش المصري توجيه ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا، ردا على مقتل المسيحيين المصريين.