الحسيني: الدعوة السلفية تفرّخ الأفكار الإرهابية (فيديو)
القاهرة - عربي 2108-Mar-1510:35 PM
شارك
قال إنها بمثابة إعطاء برهامي الفرصة بـ"العبث في عقول الشباب مجددا" - أرشيفية
استنكر الإعلامي المصري، يوسف الحسيني، سماح وزارة الأوقاف لرئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، بالعودة للخطابة في المساجد.
وقال الحسيني عبر برنامجه "السادة المحترمون" الذي يبث على قناة "أون تي في" المؤيدة للانقلاب في مصر، إن وزارة الأوقاف سترجع مصر إلى الخلف بهذه الخطوة، معتبرا أنها بمثابة إعطاء برهامي الفرصة بالعبث في عقول الشباب مجددا، على حد تعبيره.
وتهكم الحسيني على من قال إن "برهامي التزم بالمحتوى الذي حددته الأوقاف"، مشيرا إلى أن برهامي سيلتزم في بادئ الأمر ثم سرعان ما يتفلت ويبدأ ببث أفكاره"، على حد قوله.
واتهم الحسيني وزارة الأوقاف، قائلاً: "يلا بقت دعوة سياسية على المنابر من تاني، وحتزودلنا محبين الدكتور البرهامي ومحبين الدعوة السلفية".
واعتبر أن ما كان يحصل أثناء حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك قد يتكرر، مشيرا إلى أن أمن الدولة يحتضن الدعوة السلفية، ويحدد لها المساجد المسموح لها بالخطابة فيها، "تمهيدا لفوزهم في بعض مجالس الطلبة في الجامعات أو غيرها".
وشدد في معرض حديثة أن وجود مشايخ الدعوة السلفية على المنابر يشكل خطرا كبيرا على الشباب، مضيفا أن الدعوة السلفية "تفرخ الأفكار الإرهابية والمتشددة"، وفق قوله.
وتساءل الحسيني عن مدى رضى عبد الفتاح السيسي عن سماح الأوقاف لبرهامي بالخطابة، معتبرا ذلك تناقضا مع دعوة السيسي للتجديد في الخطاب الديني.
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن صفقة أُبرمت في مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية بين وزارة الأوقاف، ممثلة بالوزير محمد مختار جمعة، وقيادات "الدعوة السلفية"، بحيث تقضي بالسماح لمنتسبيها بصعود المنابر، كما كان معتادا قبل 30 حزيران/ يونيو 2013، مع عودة مساجد "الدعوة السلفية"، التي يتجاوز عددها عشرة آلاف مسجد في المحافظات، لتكون تحت إدارتها.
ويقضي الاتفاق بعدم تحرير محاضر ضد رموز ومنتسبي "الدعوة السلفية" في حالة اعتلائهم المنابر، سواء لأداء خطبة الجمعة، أو إلقاء الدروس الدينية والمواعظ في المساجد.
كما صدرت توجيهات مباشرة من وزير الأوقاف لمديريات الأوقاف بعدم التضييق على السلفيين في اعتلاء المنابر. واتفق الطرفان على سرية الصفقة.
ونقلت جريدة "التحرير" عن برهامي قوله إن تنسيقا جرى بين قيادات الأوقاف، ومشايخ الدعوة السلفية، حول حل أزمة صعود المنابر، وشهده مسجد القائد إبراهيم، وانتهى إلى تفهم الوزارة، لطبيعة المشكلة، والوقوف على حلول ترضي الطرفين، على حد قوله.
وكشف برهامي عن أن "الوزارة أجرت اختبارات لخطباء المكافأة في دار مناسبات القائد إبراهيم، وأنه تقدم من شباب الدعوة أكثر من 300 منتسب إليها، اجتازوا الاختبارات، ما يثبت أن هناك نية حقيقية لدى الوزارة في إعطاء الدعوة السلفية ومشايخها حقهم في الصعود إلى المنابر، وفقا لقانون تنظيم الخطابة".