ألقى العاهل السعودي
سلمان بن عبد العزيز كلمة لأبناء شعبه، أكد فيها أن الدولة ستسعى لخدمة المواطن وتطوير حياته، مشيرا إلى أن المملكة ستستمر في سياستها الخارجية الداعمة للقضايا العربية، وأهمها القضية الفلسطينية، ولكنه لم يتطرق في كلمته إلى العلاقات
المصرية السعودية كما درجت العادة في خطابات الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وقال الملك سلمان -في كلمة بدت وكأنها برنامج سياسي للفترة القادمة- إن الحكومة ستتصدى لكل أسباب الاختلاف بين أبناء الشعب، وإنها ستعمل على حفظ الوحدة الوطنية، مضيفا أن أبناء الوطن السعودي كلهم سواسية أمام القانون.
ودعا سلمان بن عبد العزيز أمراء المدن والمناطق إلى فتح الأبواب، والالتقاء بالمواطنين والاستماع إليهم، بهدف معرفة مشكلاتهم والعمل على حلها، وخدمتهم على الوجه الصحيح، منوها بالدور المطلوب من المجلس الأمني والسياسي والمجلس الاقتصادي، وهما المجلسان اللذان استحدثهما في الأيام الأولى من حكمه.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للمملكة، أكد سلمان بن عبد العزيز أن بلاده ستستمر بسياستها القائمة على الالتزام بالمواثيق الدولية، وعلى رأسها عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف العاهل السعودي أن المملكة تؤمن "بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف"، وترفض حل المشكلات بين الدول بالقوة، مشيرا إلى أن بلاده هي جزء من العالم وتعايش مشكلاته، وأنها تدين العنف بكافة أشكاله، وستساهم في محاربته ومكافحة الأسباب المؤدية له.
ومن اللافت أن العاهل السعودي ركز على الشؤون الداخلية في كلمته، كما أنه لم يتطرق إلى
الدعم السعودي للقاهرة وللمشير
السيسي، كما درجت العادة في خطابات سلفه الراحل منذ انقلاب الثالث من يوليو في مصر، ما يشير إلى تغير واضح في توجهات السياسة الخارجية للمملكة، من زاوية التركيز على القضايا الداخلية، وممارسة أقل قدر ممكن من الانغماس في قضايا الإقليم.