تتنافس القوى والأحزاب الإسرائيلية في انتخابات تشريعية للمرة الثانية في غضون عامين في 17 آذار/مارس المقبل، بعد أن قام رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو بحل البرلمان في كانون الأول/ ديسمبر الماضي على أثر انهيار حكومته الائتلافية.
وفيما يأتي نبذة مقتضبة عن زعماء الأحزاب الرئيسة:
بنيامين نتنياهو
يطلق عليه الإسرائيليون لقب "بيبي". يتزعم حزب الليكود اليميني ويسعى لإعادة انتخابه كرئيس للوزراء للمرة الثالثة على التوالي والرابعة بالإجمال.
وتظهر
استطلاعات الرأي تقاربا بين الليكود والمعسكر الصهيوني. لكن بحسب المحللين فإن نتنياهو يعد الأوفر حظا في تشكيل أغلبية برلمانية مؤلفة من الأحزاب الدينية المتشددة واليمينية القومية المتطرفة.
ويقدم نتنياهو وهو حفيد حاخام وابن مؤرخ صهيوني متشدد، كحامي أمن إسرائيل ضد إيران والإسلام المتطرف.
ونتنياهو القريب من مدرسة المحافظين الجدد الأمريكية، أمضى فترة شبابه كلها في الولايات المتحدة. وكان في 1996 أصغر رئيس وزراء لإسرائيل والأول الذي ولد بعد إعلان قيام الدولة عام 1948.
وساعدت سياساته الليبرالية في تحقيق نمو سريع في إسرائيل، ولكنها جعلت غالبية الإسرائيليين تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة.
إسحاق هرتزوغ
يتزعم هرتزوغ حزب العمل المعارض الذي تحالف مع حزب الحركة الوسطي بقيادة وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني، لتشكيل الاتحاد الصهيوني. وهو يأمل في أن يصبح رئيس الوزراء المقبل في إسرائيل.
وهذا المحامي الذي يبلغ الخامسة والخمسين من عمره والمتحدر من إحدى أبرز العائلات في إسرائيل، يشغل مقعدا في البرلمان (الكنيست) منذ عام 2003.
وإسحق هرتزوغ هو نجل حاييم هرتزوغ الرئيس السادس لإسرائيل.
وهرتزوغ ناشط في القضايا الاجتماعية، ودعا مرارا إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وغالبا ما يوصف بأنه يفتقد للشعبية.
تسيبي ليفني
وزيرة العدل السابقة ومسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين التي أقالها نتنياهو من حكومته بتهمة "العمل ضد الحكومة من الداخل"، بعد معارضتها لمشروع قانون مثير للجدل لتعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية على حساب طابعها الديموقراطي.
نشأت ليفني (57 عاما) المحامية والعميلة السابقة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والأم لولدين، في كنف عائلة تنتمي إلى الليكود، الحزب السياسي اليميني الإسرائيلي الكبير.
وبدأت حياتها السياسية في الليكود، ثم اعتمدت مواقف تميل أكثر إلى الوسطية بالانضمام في 2005 إلى أرييل شارون مؤسس حزب كاديما.
وأكدت تسيبي ليفني مرات عدة تمسكها بـ"دولة يهودية وديموقراطية" معتبرة أن هدفها الأساسي هو المحافظة على الطابع اليهودي لدولة إسرائيل، وهو شعار رددته باستمرار عندما كانت على رأس الخارجية الإسرائيلية بين 2006 و2009.
نفتالي بينيت
زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتشدد، ومؤيد شرس للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومعارض لإقامة دولة فلسطينية.
يقول بينيت إن خطته الخاصة للسلام تتضمن قيام إسرائيل بضم 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
ويعارض الرجل تماما قيام أي دولة فلسطينية، وهو يتواصل مع معجبيه عبر شبكات التواصل الاجتماعية بالعبرية والإنجليزية والفرنسية.
والمستثمر السابق في قطاع التكنولوجيا البالغ من العمر 42 عاما يتقن مثل نتنياهو، اللغة الإنجليزية بفضل والديه اللذين هاجرا من الولايات المتحدة، ويبرع أيضا في تقنيات التواصل.
أفيغدو ليبرمان
وزير الخارجية المنتهية ولايته وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف.
وصل ليبرمان (57 عاما) إلى إسرائيل في 1978، آتيا من مولدافيا. وعمل حارسًا في ملهى ليلي، ودرس العلوم الاجتماعية في الجامعة العبرية بالقدس.
يعرف ليبرمان بمواقفه المتطرفة ولكنته الروسية الثقيلة وتصريحاته المثيرة للجدل، حيث يتهمه منتقدوه بأنه عنصري وذو ميول "فاشية".
ويعرف بتصريحاته المعادية للأقلية العربية في إسرائيل والقيادة الفلسطينية.
وكانت محكمة إسرائيلية برأته في عام 2013، من تهم إساءة الائتمان، والاحتيال.
يائير لابيد
وزير المالية السابق وزعيم حزب "هناك مستقبل" (يش عتيد) الوسطي، وقد أقاله نتنياهو مع ليفني في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
أحدث لابيد، الصحافي والنجم التلفزيوني السابق (51 عاما) مفاجأة كبرى عندما حل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2013، بحصول حزبه على 19 مقعدا من أصل 120.
وعلى الرغم من تركيز حملته السابقة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، إلا أنه فشل في منصبه كوزير للمالية في تخفيض الأسعار المرتفعة للمساكن. وهو يدعم الانفصال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، ولكنه يعارض تقسيم القدس.
موشيه كحلون
وزير سابق من حزب الليكود، يتمتع بشعبية كبيرة. اعتزل الحياة السياسية قبل عامين ولكنه عاد مع حزب جديد باسم "كلنا" في أواخر عام 2014.
وكان كحلون (54 عاما) شغل منصب وزير الاتصالات في السابق ويعزى إليه الفضل في تدمير احتكار سوق الاتصالات الخليوية في إسرائيل، ما أدى إلى تخفيض الأسعار للمستهلكين.
وهذا الرجل المولود لأبوين قدما من ليبيا، يؤكد أنه يدعم حل الدولتين، ولكنه لا يرى "أي شريك" على الجانب الفلسطيني.