طالب رئيس حزب "الاتحاد السرياني العالمي" إبراهيم مراد الخميس، الحكومة البريطانية بتسليح "المقاومة المسيحية" متمثلة بالمجلس العسكري السرياني السوري، لمواجهة
تنظيم الدولة.
جاء ذلك خلال لقاء مراد في بيروت بالنائب البريطاني بروكس نيومارك، بحضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية البريطانية – اللبنانية اندي لوف.
وقدم مراد، بحسب بيان صدر عن الحزب الخميس، "شرحاً كاملاً عن المعاناة التي يعيشها الشعب السرياني والمسيحي عامة في كل من
العراق وسوريا بسبب بطش إرهابيي (داعش) من احتلال مناطق وقرى وقتل وتهجير وخطف"، مطالبا "الحكومة البريطانية بالإسراع في دعم المقاومة المسيحية المتمثلة بالمجلس العسكري السرياني السوري بالسلاح والعتاد النوعي الذي يحارب إرهابيي داعش بالتحالف مع وحدات حماية الشعب الكردية".
وأوضح أن "إرهابيي داعش استولوا مؤخراً على عدد كبير من القرى المسيحية في محافظة الحسكة السورية ويحاولون الاستيلاء على قرى أخرى لتوسيع نفوذهم".
واتهم مراد تنظيم داعش بمحاولة "القضاء على مشروع الإدارة الذاتية الذي أسسه السريان والأكراد والعرب. هذا النموذج الذي يجب أن يعمم على كافة المحافظات السورية والعراقية لإنهاء النزاع القائم وتعميم الديمقراطية الحقيقية وحصول جميع الإثنيات والمكونات على حقوقها"، مؤكدا على ضرورة أن "يقوم التحالف الدولي بضرب تجمعات داعش المكشوفة وبشكل أفعل، وعدم الاكتفاء بضربات جوية محدودة".
من جهته، وعد بروكس بنقل مطالب مراد إلى الحكومة البريطانية.
ولفت البيان إلى أن المجتمعين بحثوا "الأوضاع اللبنانية الراهنة والدعم العسكري للجيش اللبناني الذي تقدمه
بريطانيا لتكثيف قدراته في محاربة الإرهاب"، بالإضافة إلى قضايا النازحين في لبنان والدعم الذي يمكن للحكومة البريطانية أن تقدمه في هذا الإطار للتخفيف من المشكلات التي يواجهها لبنان.
يشار إلى أن تنظيم الدولة، خطف 90 مواطناً سورياً مسيحياً من أبناء الطائفة "الآشورية – السريانية"، يوم الثلاثاء 24 شباط/ فبراير الجاري، في هجومٍ شنه على قريتين ذات غالبية آشورية - سريانية بمحافظة الحسكة، شمال شرقي
سوريا.