أوضح الإعلامي
المصري الساخر
باسم يوسف، أنه ليس ممنوعًا بشكل رسمي من دخول ومغادرة مصر، ولكنه لن يندهش إذا مُنع جواز سفره، فحياته في مصر أصبحت "سفينة دوارة لا يمكن التنبؤ بها".
وخلال لقاء يوسف مع صحيفة "
وول ستريت جورنال" الأمريكية، تحدث عن واقعة احتجازه في 2013، قائلًا إنه "كان أمرًا مسليًا لأن الشخص الذي كان يستجوبني كان يطلب مني تفسير نكاتي، كانوا يعرضون لقطات فيديو ويسألوني: هل أسأت للإسلام هنا؟ هل أسأت للرئيس؟"، وهو الأمر الذي نفاه يوسف.
وأوضح يوسف في المقابلة التي نشرتها صحيفة "الشروق" المحلية أنه لم يكن يحاول تغيير آراء الناس، وإنما كان هدفه هو المتعة، مشيرًا إلى أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة أصبح هو والكثير من المصريين مرتبكين حول معتقداتهم السياسية.
وبشأن رأيه في مستقبل مصر، قال يوسف إنه توقف عن التنبؤ بأي شيء لأن لا أحد بإمكانه معرفة ما سيحدث، فمنذ أربع سنوات مضت لم يعتقد أحد بأن ما حدث سيحدث.
وأوضح أنه إذا كان هناك ما يشبه
تنظيم الدولة والجهاديين حول مصر، قد يطيل عمر نظام سياسي محدد ربما لا يبدو الخيار الأفضل، ولكن سيختاره الناس بدلًا من الخيار الآخر غير الجذاب.
وأشار يوسف إلى أن الناس ستختار الأمن في أي وقت، فهو الأبرز من أي شيء، وهو مرغوب فيه أكثر من الدين والحرية، موضحًا أنه "إذا شعر الناس بأن أمنهم مهدد سواء كان ذلك حقيقيًا أم بواسطة الإعلام، فسيشعرون بالرعب دائمًا".
أما بشأن ما إذا كان يشعر بالخوف على سلامته أثناء عرض برنامجه "البرنامج"، فيقول يوسف: "عليك أن تضع نفسك في حالة من الإنكار"، موضحًا أن ومهنته كجراح للقلب هيأته للتعامل مع الخوف.
وأضاف يوسف أن "القلب مفتوح ويجب عليك إجراء العملية ولا ينبغي أن تترك خوفك يدركك إذا كنت ستؤدي وظيفتك كاملة، لذلك فإنه يجب عليك فقط تأدية عملك. لم أكن أفكر في النتائج".
ويرى يوسف أن الفكاهة لا يمكنها إسقاط نظام: "أعتقد أننا نرغب في امتلاك خيال شعري حول إمكانية إسقاط الهجاء والنكات للحكومات".
وقال يوسف: "لا أعتقد أن هذا أمر حقيقي، ولكن السخرية السياسية تجمع المزيد من الناس حول الطاولة"، موضحًا أن أولئك الموجودين في السلطة غالبًا ما منحوه دورًا أكبر في السياسة أكثر مما كان يريد، "لقد حاولوا وضعي في غرفة لم أكن أريد أن أكون فيها".
ويعتقد يوسف بأنه كان بإمكانه استكمال برنامجه إذا كان أكثر دعمًا لمن في السلطة، ولكن كان هذا سيعني تخفيف صيغة محتوى البرنامج، وهو لم يكن يرغب في تغيير شكله إلى السخرية الاجتماعية "وتقديم تنازلات للشعور بالحرية".
ولم يكن لدى يوسف الرغبة في إذاعة برنامجه من خارج مصر، وقال: "أرفض وضع نفسي في موقف يجعلني أشبه الهارب. إذا انتقدت الدولة من الخارج فستفقد المصداقية".
وقال يوسف إنه لا يؤمن بأن العدالة ستسود في نهاية المطاف، وهو يعتقد بأن هذا الكوكب ملك للطغاة والأقوياء الظالمين.