حذر الأمير
تركي الفيصل أحد أبرز أعضاء الأسرة الحاكمة في
السعودية، الاثنين، في مقابلة مع "بي بي سي" من أن السعودية ودولا أخرى، ستسعى للحصول على أي حقوق ستمنحها القوى العالمية لإيران بموجب اتفاق
نووي.
وقال الأمير تركي الذي سبق أن شغل منصب رئيس المخابرات السعودية وكان سفيرا للرياض في واشنطن ولندن: "قلت دائما: مهما كانت نتيجة هذه المحادثات فإننا سنريد المثل".
ولا يشغل الأمير تركي حاليا أي منصب حكومي.
وأضاف: "لذا، إذا كان لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، فإن السعودية لن تكون الوحيدة التي تطلب هذا الأمر".
وفي الأسبوع الماضي، وقعت السعودية اتفاقا للتعاون النووي مع كوريا الجنوبية، يشمل خطة لدراسة إمكانية بناء مفاعلين نووين في المملكة.
ووقعت الرياض كذلك اتفاقات للتعاون النووي مع الصين وفرنسا والأرجنتين، كما أنها تنوي بناء 16 مفاعلا نوويا خلال السنوات العشرين القادمة.
وفي وقت سابق من الشهر، زار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرياض لطمأنة السعودية وحلفائها من دول الخليج العربية، بأن الولايات المتحدة لن تقبل أي اتفاق لا يمنع
إيران من حيازة سلاح نووي.
وحينها أبلغه المسؤولون السعوديون، بأنهم يرون دعم إيران للجماعات الشيعية المسلحة في نزاعات المنطقة أمرا مقلقا، يتساوى مع احتمال حيازة طهران سلاحا نوويا.
وقال الأمير تركي، إن "إيران بالفعل لاعب معرقل في عدة مشاهد بالعالم العربي، سواء في اليمن أم سوريا أم العراق أم فلسطين أم البحرين".
وأضاف أنه "لذا، فإن القضاء على مخاوف تطوير أسلحة دمار شامل لن يكون نهاية مشاكلنا مع إيران".
وقال الأمير تركي: "يبدو الآن أن إيران توسع احتلالها للعراق، وهذا غير مقبول".
ويحاول الأمريكيون الحفاظ على توازن دقيق، إذ إنهم يقرون بأن للولايات المتحدة وإيران قضية مشتركة في مواجهة
تنظيم الدولة.
ووافقت السعودية على المشاركة في برنامج أمريكي لتدريب وتسليح المعارضين السوريين، بالرغم من أن محور البرنامج هو مواجهة تنظيم الدولة، وليس الأسد.
وقال الأمير تركي: "حتما أعتقد بأن قتال الدولة الإسلامية، أو فاحش، كما أفضل أن أطلق عليه، هو قتال الأسد".
وأوضح أنه "بسبب تعامل الأسد مع شعبه، استغل فاحش الوضع.. لذا فإن العدو هو فاحش وبشار الأسد".