أعلن رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو أن حزبه الليكود حقق انتصارا كبيرا في
الانتخابات التي جرت في "
إسرائيل" الثلاثاء بعد أن أشارت استطلاعات لآراء ناخبين أدلوا بأصواتهم إلى أنه تقدم منافسيه من يسار الوسط بتحول صعب إلى اليمين بتخليه عن تعهد للتفاوض على دولة
فلسطينية.
لكن نتنياهو مازال أمامه محادثات صعبة لتشكيل ائتلاف.
وتحدث نتنياهو في وقت مبكر من صباح الأربعاء إلي حشد من أنصاره بعد أن أشارت استطلاعات تلفزيونية لآراء ناخبين أدلوا بأصواتهم إلى تقارب شديد بين الليكود ومنافسه الرئيسي حزب الاتحاد الصهيوني.
وقال اسحق هرتزوج رئيس حزب الاتحاد الصهيوني والمنافس الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات: "كل الاحتمالات مازالت مفتوحة" مضيفا أنه تحدث بالفعل إلى زعماء أحزاب بشأن تشكيل
حكومة.
لكن بعد أيام بدا فيها أن الاتحاد الصهيوني يتجه لهزيمة حزب الليكود أظهرت استطلاعات لآراء ناخبين أدلوا بأصواتهم في وقت متأخر يوم الثلاثاء تقاربا شديدا بين الحزبين.
وقد يكون لدى نتنياهو المسار الأيسر لتشكيل مجلس وزراء وهو ما سيضعه على الطريق لأن يصبح زعيم إسرائيل الأطول بقاء في السلطة.
وركز نتنياهو أثناء الحملة الانتخابية على التهديد الذي يشكله برنامج إيران النووي والتطرف الإسلامي. لكن إسرائيليين كثيرين قالوا إنهم سئموا تلك الرسالة، وحقق يسار الوسط الذي ركز على قضايا اجتماعية واقتصادية تقدما كبيرا في استطلاعات الرأي مع اقتراب يوم الانتخابات.
وقال نتنياهو في كلمته أمام مؤيديه المبتهجين في المقر الانتخابي لحزبه في تل أبيب "على عكس كل التوقعات.. حقق الليكود انتصارا كبيرا".
وأضاف أنه تحدث إلى زعماء الأحزاب اليمينية الأخرى وحثهم على تشكيل حكومة "قوية ومستقرة" بدون إبطاء.
وهتف الحشد قائلين "إنه ساحر.. إنه ساحر".
وكانت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات قد أظهرت أن الاتحاد الصهيوني سيفوز على الليكود بفارق ثلاثة إلى أربعة مقاعد في البرلمان (الكنيست).
ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات في وقت لاحق يوم الأربعاء.
وبلغت نسبة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الثلاثاء حوالي 72 بالمئة وهي أعلى من الانتخابات السابقة في 2013.
ومنذ إنشاء "إسرائيل" قبل 67 عاما لم يحصل حزب قط على أغلبية مطلقة في الكنيست وقد تمر أسابيع قبل أن يكون للبلاد حكومة جديدة. وسيبقى نتنياهو رئيسا للوزراء إلى أن تؤدي حكومة جديدة اليمين.
وبعد إعلان النتائج النهائية وما سيعقبها من مشاورات مع الأحزاب سيكون الأمر بيد الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين لتسمية المرشح الذي يرى أن لديه أفضل فرصة لتشكيل ائتلاف. وسيكون أمام المرشح فترة تصل إلى 42 يوما لتشكيل حكومة.
ودعا ريفلين إلى حكومة وحدة مما يشير إلى أنه يؤيد حكومة تجمع بين الليكود والاتحاد الصهيوني.
وعندما دعا نتنياهو إلى الانتخابات في ديسمبر/ كانون الأول قبل موعدها المقرر بعامين بدا أنه يتجه إلى فوز سهل. لكن في الأسابيع الأخيرة كان هناك إحساس بأن تغييرا ربما يلوح في الأفق.
إلى ذلك، فقد نال حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي المعسكر الصهيوني بزعامة العمالي إسحق هرتزوغ عددا متقاربا جدا من المقاعد في البرلمان الإسرائيلي، بحسب استطلاعات أولية لنتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية الثلاثاء.
وبحسب الاستطلاعات التي نشرتها القناتان التلفزيونيتان الأولى والعاشرة، فإن الليكود والمعسكر الصهيوني حصلا على 27 مقعدا لكل منهما من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي، بينما قال استطلاع ثالث للقناة التلفزيونية الثانية إن الليكود يتقدم بفارق مقعد واحد على الاتحاد الصهيوني محرزا 28 مقعدا في الكنيست.
نسبة التصويت تتجاوز 65.7%
أغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات الإسرائيلية أبوابها، مساء الثلاثاء، بعد 15 ساعة من الانتخاب، بحسب محطات التلفزة الإسرائيلية.
ولم تعلن لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية حتى الآن نسبة الاقتراع في هذه الانتخابات، ولكن بول هيرشون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال في تغريدة على "تويتر" انه حتى الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء، أي بعد 13 ساعة من فتح صناديق الاقتراع، فإن 65.7% أدلوا بأصواتهم.
وتستند هذه الأرقام إلى معطيات لجنة الانتخابات المركزية المسؤولة عن إجراء الانتخابات.
وكانت نسبة الاقتراع في الانتخابات السابقة عام 2013 قد بلغت 66.6% في حين أن نسبة الاقتراع في الانتخابات التي سبقتها عام 2009 بلغت 65.2%.
وكانت أعلى نسبة تصويت في العام 1988 حيث بلغت 79.7% فيما كان اقلها في العام 2001 حيث بلغت آنذاك 62.3%.
وبحسب اللجنة المركزية للانتخابات، يحق لـ5 ملايين و881 ألفا و697 إسرائيلياً الإدلاء بأصواتهم في 10372 صندوق اقتراع، لاختيار 120 عضواً يمثلونهم في الكنيست، وسط ترقب للحزب الذي سيكون قادراً على تجنيد 61 نائباً منهم على الأقل لصالح حكومته.
ويبلغ عدد سكان إسرائيل أكثر من 8 ملايين، بينهم مليون و600 ألف عربي يشكلون نحو 20% من عدد السكان، إلا أن نسبة أصحاب الاقتراع من العرب من مجمل من يحق لهم التصويت غير واضحة وإن كانت بعض التقديرات العربية أشارت إلى أن نسبتهم 15%.