تتزامن غدا ظاهرتا "
الكسوف الشمسي" نهارا مع "
القمر السوبر" ليلا، في سابقة لا تتكرر كثيرا، ويكون من نتيجتها إظلام في النهار، تتباين درجته من دوله لأخرى، بحسب درجة الكسوف، وضوء ساطع في الليل، لأن القمر سيبدو ضخما وعملاقا لتزامن وصوله لأقرب نقطة من الأرض مع كونه بدرا في هذه الليلة، بحسب أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وقال تادرس إن الكسوف سيكون كليا على مستوى أرخبيل "سفالبارد" النرويجي وشمال المحيط الأطلسي، مرورا ببحر النرويج، لتدوم المشاهدة 4 ساعات و10 دقائق، وستشاهده كسوفا جزئيا مناطق كشمال وجنوب شريط "إيسلندا" وشمال أفريقيا وشمال أوروبا وشمال آسيا.
وأوضح تادرس أن الكسوف بالنسبة للدول العربية سيكون أكثر وضوحا في دول شمال أفريقيا، خاصة المغرب العربي، أما عن باقي الدول، فسيكون ملاحظا، ولكن بدرجة أقل. ويحدث الكسوف الكلي عندما يغطي القمر قرص الشمس كاملا، فيما يصبح جزئيا بنسب مختلفة حسب نسبة تغطية القمر للشمس، ما يعني أن القمر هو البطل الأساسي في ظاهرة الكسوف، كما سيكون بطلا لظاهرة تحدث مساء اليوم ذاته، بحسب تادرس.
وأضاف أن الظاهرة المسائية تعرف باسم "السوبر قمر"، وفيها يكون القمر بدرا، وفى الوقت ذاته وصل لأقرب نقطة إلى الأرض (نقطة الحضيض)، وهو ما يجعل هناك إضاءة مرتفعة في الليل، يشعر بها بشكل كبير قاطنو المناطق النائية البعيدة عن العواصم.