ارتفعت حصيلة
قتلى الهجوم الذي استهدف، أمس الجمعة، ساحة احتفال بأعياد الربيع "نوروز" بمدينة
الحسكة، شمال شرق
سوريا، إلى 37 قتيلاً و96 جريحا، حسب إحصائية رسمية.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، اليوم السبت، عن مصدر في قيادة شرطة محافظة الحسكة، لم تسمّه أو تحدد منصبه، قوله إن "عدد ضحايا
التفجير الإرهابي بسيارتين مفخختين في ساحة الشهداء في حي المفتي السكني بمدينة الحسكة، ارتفع إلى 37 شهيدا و96 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء".
وأشار المصدر نفسه إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى، بسبب وجود نحو 20 حالة خطرة بين المصابين الذين تم إسعافهم إلى عدد من مشافي المدينة.
وكانت "سانا" نقلت عن مصدر أمني، مساء أمس الجمعة، أن عدد قتلى التفجيرين بلغ 25 إضافة إلى عشرات الجرحى قبل أن يعلن المصدر في قيادة الشرطة اليوم السبت عن ارتفاع الحصيلة.
وتضاربت الأنباء حول مصدر التفجير الذي استهدف الساحة، حيث ذكر بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية، وهي تنسيقية إعلامية معارضة، أن انتحاريًا فجر نفسه مساء أمس الجمعة، في ساحة كانت تجرى فيها الاحتفالات بأعياد الربيع، بمنطقة "المفتي" في مدينة الحسكة، ما أسفر عن وقوع 30 قتيلا، وعشرات الجرحى.
من جانبها ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي تنسيقية إعلامية معارضة أخرى، أن التفجير وقع نتيجة زرع مواد متفجرة بدراجتين ناريتين وتفجيرهما بساحة المفتي، وأن عدد القتلى 22 شخصا فقط، فضلا عن عشرات المصابين.
ويعد عيد "نوروز"، الذي يتزامن مع حلول بداية فصل الربيع عيدًا قوميًا لدى
الأكراد في سوريا والعراق وتركيا وإيران وعدد من دول وسط آسيا. وكل عام يحيي الأكراد العيد صباح يوم 21 آذار/ مارس والليلة التي تسبقه باحتفالات جماهيرية، تتخللها دبكات ورقصات خاصة بهم وإشعال النيران كرمز للخلاص من الظلم، بحسب معتقداتهم.
ويتقاسم كل من قوات النظام السوري وأحزاب كردية مسلحة وتنظيم الدولة، السيطرة على مساحة محافظة الحسكة التي تجمعها حدود مع كل من العراق وتركيا.