انطلقت في العاصمة الأردنية، عمان، الأحد، أعمال "
المؤتمر الأول لسرطان الثدي في الوطن العربي" بمشاركة دولية واسعة لنحو 450 باحثًا ومختصًا في مجال
مرض السرطان يمثلون 28 دولة على مستوى العالم.
وعلى مدار ثلاثة أيام سيناقش المشاركون الآليات الحديثة التي تمكن الدول من وضع خارطة طريق لتأسيس برامج وطنية للكشف المبكر عن
سرطان الثدي والوقاية منه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب القائمين على المؤتمر "مركز الحسين للسرطان الحكومي في الأردن".
وقالت الأميرة غيداء طلال، رئيس هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان، لدى افتتاحها أعمال المؤتمر، إن اختيار شهر آذار/ مارس لم يكن صدفة للبدء بأعمال المؤتمر، "فهو شهر المرأة والأم، والحقيقة المؤلمة أننا ما زلنا نفتقد العديد من نسائنا بسبب سرطان الثدي".
وأضافت الأميرة الأردنية أن "واقعنا محزن مع السرطان فقد دخل كل بيت ومس كل عائلة، وما يزيد الأمر حزناً أن سرطان الثدي يشكل ثلث حالات السرطان في الأردن، والأسوأ هو لجوء السيدات للفحص في المراحل النهائية للمرض، وذلك بفعل عدة عوائق أبرزها الخوف".
من جانبه، قال وزير الصحة الأردني، علي حياصات، إن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطانات انتشارا ويحتل المرتبة الأولى في الأردن "فبلغ عدد الحالات الجديدة المسجلة 952 حالة بحسب التقرير الأخير الصادر عن السجل الوطني 2014".
بدوره، قال مدير عام مركز الحسين للسرطان، عاصم منصور، إنه تم اعتماد عشرة مراكز للكشف عن سرطان الثدي في مختلف مناطق البلاد، ويتم الآن تجهيز ستة مراكز أخرى، وأكد أهمية العمل على نشر تلك الأجهزة بالتعاون مع مختلف الجهات في المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن.
وتقام فعاليات المؤتمر ضمن فعاليات برنامج وطني أردني هو "البرنامج الأردني لسرطان الثدي"، تشرف عليه مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، ويعنى بتحسين الخدمة المقدمة للسيدات وكيفية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ويسعى إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور بأهمية الكشف المبكر وإجراء الفحوصات الدورية، بحسب القائمين على المؤتمر.