الحمد الله في غزة.. وحماس: الحكومة تكرس التمييز

وصل رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله، ظهر الأربعاء، إلى غزة، وذلك عن طريق معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية، إن الحمد الله والوفد المرافق له اجتازوا بعد ظهر الأربعاء معبر بيت حانون، ودخلوا القطاع، حيث كان في استقبالهم مجموعة من وزراء غزة والشخصيات الفلسطينية.

وأضافت أنه عقب إجراء مراسم الاستقبال، توجه موكب رئيس الوزراء إلى فندق "الموفنبيك" شمال مدينة غزة، حيث سيلتقي بجميع وزراء غزة، وسيعقد مؤتمرا صحفيا هناك.

ويشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها الحمد الله بزيارة قطاع غزة منذ توليه رئاسة حكومة الوفاق، في حزيران/ يونيو الماضي.

وأكد الحمد الله أن زيارته إلى قطاع غزة تأتي في إطار المساعي لتكريس المصالحة الوطنية واستئناف الحوار الوطني الشامل.

وقال الحمد الله في مؤتمر صحفي عقده في فندق "الموفنبيك" في مدينة غزة، إن "غزة جزء أصيل من دولة فلسطين، وزيارتنا جاءت بتعليمات من الرئيس محمود عباس، الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة في القطاع"، على حد قوله.

وأضاف: "لن نقبل بفصل غزة وعزلها، وستكون غزة ضمن الدولة الفلسطينية المستقلة".

وتعهد الحمد الله بمعالجة قضية الموظفين المدنيين في قطاع غزة خلال الزيارة، مضيفا: "قضية الموظفين على رأس أولوياتنا، وحكومة الوفاق لا تتعامل مع الأزمة بمنطق تمييزي، وسنعمل وفقاً لاتفاق القاهرة والشاطئ، وهذا الأمر يتطلب عودة كافة الموظفين حتى يتم حصرهم، وسيفتح باب التقاعد لمن يرغب بذلك".

ويشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني ترفض منذ تسلمها الحكم مطلع حزيران/ يونيو الماضي، صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة الذين هم على رأس عملهم، وفي المقابل تقوم بصرف رواتب حكومة رام الله المستنكفين عن العمل منذ سبع سنوات.

وجدّد رئيس حكومة التوافق الفلسطينية دعوته لتسليم ملف المعابر الحدودية في القطاع إلى حكومته لتتولى مسؤوليته.

وأكد أن حكومته تعوّل على التزام الدول المانحة بكافة تعهداتها المالية، فيما يتعلق بملف عملية إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تم رصد مبلغ 800 مليون دولار لإعادة الإعمار.

واعتبر الحمد الله أن المصالحة الوطنية هي بمثابة "مقاومة حقيقية للاحتلال الإسرائيلي"، حسب تعبيره.

سياسة التمييز ضد غزة

من جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حكومة التوافق الوطني برئاسة الحمد الله باتخاذ إجراءات حقيقية تنهي سياسة التمييز ضد غزة، التي تنتهجها الحكومة.

وعدّ الناطق الإعلامي باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريحات له الأربعاء، أن حكومة الوفاق فشلت حتى هذه اللحظة بأن تكون حكومة لكل الفلسطينيين، وقال: "حكومة التوافق مارست التمييز ضد غزة، وعليها اتخاذ إجراءات حقيقية للتكفير عن هذه الخطيئة".