تضاربت الأنباء الواردة من
اليمن حول مكان تواجد الرئيس عبد ربه منصور
هادي، حاليا، حيث قالت بعض المصادر إنه غادر مدينة
عدن (جنوبا)، إلى خارج البلاد، فيما ذهبت أخرى إلى أنه في منطقة آمنة داخل البلاد، دون أن تكشف عنها.
وقال مصدر في الرئاسة اليمنية إن "الرئيس هادي لا يزال في اليمن، ولم يغادر الأراضي اليمنية، ولا صحة للأخبار التي زعمت أنه غادر البلاد".
ما ذهب إليه المصدر، أكده تقرير نشره الموقع الإلكتروني لحزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي قال إن هادي ما زال داخل البلاد، غير أنه أضاف أن الأخير غادر عدن، إلى جهة أخرى آمنة في الداخل.
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام محلية بأن هادي غادر عدن إلى خارج البلاد، بعضها ذهب إلى أنه توجه بحرا إلى جيبوتي.
وفي سياق متصل، قال شهود عيان، الأربعاء، إن سكانا ينهبون المجمع الرئاسي اليمني في عدن بعد ساعات من مغادرة هادي.
وقال معاونون إن هادي انتقل من مجمع الرئاسة إلى قصر رئاسي آخر في حي التواهي على الجانب الآخر من المدينة بعد ظهر الأربعاء. ولم يتضح ما إذا كان هادي قد بقي في ذلك المكان.
ويذكر أن جماعة "أنصار الله"، المعروفة بـ"الحوثي"، التي شددت الخناق في وقت سابق الأربعاء على مدينة عدن، مقر إقامة هادي في الأسابيع الأخيرة، لم تحدث روايتها التي ذكرتها ظهر الأربعاء حول مكان تواجد هادي، حيث قال محمد عبد السلام الناطق باسم الجماعة، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، إن هادي يبحث عن منفذ جوي أو بحري للهروب من عدن.
مكافأة لمن يقبض على هادي
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي عن مكافأة مالية تقدر بـ 20 مليون ريال يمني (حوالي 93 ألف دولار) لمن يلقي القبض على الرئيس هادي، بحسب خدمة 26 سبتمبر الإخبارية عبر الهاتف التابعة لوزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن الأربعاء، عقب سيطرة
الحوثيين على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوبا)، وقاعدة "العند" الجوية في المحافظة، قبل أن يختطفوا وزير الدفاع محمود الصبيحي، ومسؤول عسكري آخر بارز في المحافظة ذاتها.
وبسيطرتهم على الحوطة من جهة، والمقرات الأمنية والحكومية في تعز (وسط)، وتقدمهم نحو الضالع (جنوبا) من جهة أخرى، أصبح الحوثيون يضيقون الخناق على عدن، التي أعلنها هادي في وقت سابق عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين انتفاء الأسباب التي أدت إلى رحيله عن صنعاء في 21 من الشهر الماضي، بعد سيطرة الحوثيين عليها في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
البيت الأبيض يستنكر عنف الحوثيين
من جهته، دعا البيت الأبيض الحوثيين إلى "وقف الاضطرابات" والتعاون مع المبعوث الأممي جمال بنعمر لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في الموجز الصحفي من واشنطن، الأربعاء: "ندعوهم (الحوثيون) لإيقاف العنف والاضطرابات والتعاون مع العملية التي تقودها الأمم المتحدة لحل الخلافات بمشاركة مختلف الأطراف".
وأضاف إيرنست: "الولايات المتحدة تستمر بإدانة العمليات العسكرية الأخيرة الجارية في اليمن، التي استهدفت الرئيس (عبد ربه منصور) هادي، هذه العمليات التي قادها الحوثيون والرئيس السابق (علي عبدالله) صالح سببت اضطرابات واسعة وفوضى تهدد جميع اليمنيين".