أعلن الثوار السوريون نقل المعارك ولأول مرة إلى داخل مدينة إدلب، بعد تحرير عدد كبير من ثكنات الأسد، التي كانت تضرب طوقاً على المدينة.
وقالت شبكة الدرر الشامية، وهي شبكة إخبارية تتابع الأخبار الميدانية في سوريا، إن ثوار غرفة عمليات "جيش الفتح" تمكنوا من تحرير مكتب الدور في المدخل الشرقي للمدينة، لتنتقل المعارك إلى المدينة الصناعية التي تتمركز قوات الأسد بداخلها.
وكانت الفصائل الثورية تمكَّنت من تحرير العشرات من النقاط والمواقع في محيط المدينة، أبرزها تجمُّع الإنشاءات والسادكوب وثكنة الغزل والكونسورة.
وأعلنت جبهة النصرة مساء الخميس، أنّها تمكنت من السيطرة الكاملة على مباني السكن الشبابيّ غربيّ مدينة إدلب، وسط استمرار التقدم داخلها، بالإضافة لتحرير كلية التربية الواقعة داخل مدينة إدلب من الجهة الغربيّة، وسط معارك عنيفة بين جند الأقصى وقوات الأسد على الحواجز الجنوبية للمدينة.
من جانبها، أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية اليوم السيطرة على حاجز بيت عثمان، الواقع على الكورنيش الغربي لمدينة إدلب، والمنطقة الصناعية، وحاجز "إدلب - بنش"، ومطاحن الحبوب بمدينة إدلب.
ولا زالت المعارك العنيفة مستمرة داخل المدينة، وسط وقوع عشرات القتلى والجرحى من قوات نظام الأسد، والمليشيات الموالية له، وتقهقر في صفوفها.
بدوره، أفاد القائد العسكري في ألوية صقور الجبل النقيب أبو الليث بأن "المعركة مستمرة حتى تحرير
إدلب بالكامل، وأن معظم مدينة إدلب باتت تحت السيطرة، وما هي إلا أيام قليلة حتى تنحسم المعركة وتصبح كامل إدلب محررة" وفق قوله.
وذكر أبو الأدهم قائد عمليات الاقتحام في حركة أحرار الشام أن "المعارضة ستحمي المنشآت التي تسيطر عليها، ولن تسمح بإلحاق الضرر فيها، متعهداً بإعادة تفعيل تلك المنشآت بعد السيطرة على كامل مدينة إدلب"، مشيراً إلى أن المقاتلين أنقذوا أكثر من 20 شخصاً من المدنيين كانوا محتجزين في أحد الأبنية، لافتاً إلى أن "هذه المعركة انطلقت وفاءً للشهداء الذين بذلوا أرواحهم، وللأطفال اليتامى والأمهات الثكالى"، حسب تعبيره.
من جانبها، أفادت مصادر معارضة بأن النظام في داخل المدينة "يعيش حالة من التخبط والرعب"، مشيرين إلى أن "النظام لجأ أكثر من مرة لاستخدام الغازات السامة في قصف محيط المدينة خلال المعارك".
مقتل قيادي في حزب الله
وفي سياق متصل، نعى حزب الله اللبناني الجمعة، أربعة من عناصره- بينهم قائد ميداني- قُتلوا في معارك "إدلب" بسوريا.
ووفق معلومات، فقد سقط في معارك "إدلب" أمس كلٌّ من: "خطار عبدالله، قائد ميداني من بنت جبيل، وعلي الهادي حسن وهبي من بلدة حاروف، وهاشم أمين من برج الشمالي".
ويشارك عدد من الفصائل في "معركة تحرير إدلب"، وهي أحرار الشام وأولوية صقور الجبل، وجبهة النصرة وجند الأقصى، وفيلق الشام وعدد من كتائب الجيش الحر، وقد توحدت جميع تلك الفصائل في غرفة عمليات واحدة أطلق عليها "غرفة عمليات
جيش الفتح".