ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية في تقرير السبت أن المدون السعودي،
رائف بدوي، وصف في أول رسالة له من سجنه كيف أنه نجا بمعجزة من 50 جلدة ضمن حكم عليه بألف جلدة أثار انتقادات دولية.
واعتقل بدوي عام 2012 في مخالفات تتضمن ازدراء الإسلام والجريمة الإلكترونية وعقوق والده، وحكم عليه العام الماضي بالسجن لمدة عشر سنوات وغرامة تبلع مليون ريال (266 ألف دولار) وألف جلدة.
وقالت دير شبيجل إن بدوي تذكّر كيف تلقى أول دفعة من حكم الجلد في كانون الثاني/ يناير.
ونقلت الصحيفة عن بدوي ما قالت إنها أول رسالة له منذ اعتقاله: "كل هذه المعاناة حدثت لي فقط بسبب أنني عبرت عن رأيي".
ونقلت المجلة عن أنصاف حيدر زوجة بدوي قولها "إنه في حالة سيئة"، مضيفة أن زوجها عانى من ارتفاع ضغط الدم، وتعرض لضغوط ذهنية كبيرة.
تأتي رسالة بدوي في مقدمة كتاب بعنوان (ألف جلدة: لماذا أقول ما اعتقد)، الذي من المقرر أن ينشر في ألمانيا في أول نيسان/ أبريل.
وقالت دير شبيجل إن الحكومة الألمانية حذرت من نشر الكتاب خشية أن يعرض حياة المدون للخطر على الرغم من نفي برلين والناشر لذلك.
وردا على سؤال عن تقرير دير شبيجل، قالت دبلوماسية ألمانية إن بدوي لديه الحرية في أن ينشر في ألمانيا ما يريده. لكنها أضافت أن "الوزارة لا يمكنها التنبؤ بعواقب مثل هذا النشر".
وقالت سيف بوبليتز من دار نشر اولشتاين بوشفيرلاج في بيان يوم الجمعة إن الشركة لديها "اتصالات سرية" مع الحكومة الألمانية فيما يتعلق بمشروع كتاب بدوي.
وأضافت: "لم نشر في أي وقت من الأوقات أن الاتصال كان محاولة من وزارة الخارجية لمنع نشر الكتاب أو لتعقيد المسألة".
وفي بيان آخر صدر السبت، قالت دار النشر إن بدوي أملى بتصريحاته لزوجته عبر الهاتف، ومن ثم فإن المقدمة لا يجب أن توصف بالرسالة، كما وصفت في تصريحات سابقة لدار النشر.
وكانت جماعات معنية بحقوق الإنسان وعدد من الحكومات الغربية دعت الرياض إلى إلغاء عقوبة ألف جلدة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال سيجمار جابرييل وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة الألمانية، خلال زيارة في الرياض، إنه ناقش مسائل حقوق الإنسان في
السعودية، واقترح عفوا عن بدوي.