قال
المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، إن النظام في
مصر شن عدواناً جديداً على الصحافة بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل الصحفية ميادة أشرف، مشيراً الى أن أجهزة الأمن اعتقلت خمسة مراسلين ميدانيين يومي الجمعة والسبت 27 و28 آذار/ مارس 2015.
وقال المرصد إنه "بينما أطلقت السلطات سراح صحفيين هما محمد سيد وهاجر هشام من موقع مصر العربية بعد تدخل من نقابة الصحفيين فإنها واصلت احتجازها للصحفي سيد فودة من بوابة التحرير والذي تم مداهمة منزله فجراً واقتياده إلى جهة أمنية غير معلومة".
وأشار المرصد الى أن سلطات الأمن اعتقلت المراسلين أحمد صالح (كفر سعد- دمياط) ومحمد نوارج (عزبة البرج- دمياط)، عضوي نقابة الإعلام الإلكتروني اللذين تم القبض عليهما عقب إجرائهما مقابلة تلفزيونية مع أسرة أحد المعتقلين السياسيين.
وإضافة إلى هؤلاء المحتجزين، فقد اعتدى حراس محافظ القاهرة يوم السبت على الصحفية أماني فلفل بجريدة "فيتو" أثناء تغطيتها لإحدى جولاته وإدلائه بتصريحات صحفية.
وأدان المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير هذه الاعتداءات الجديدة على حرية الإعلام والتعبير في مصر، مؤكداً أنها "تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات المتصاعدة منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013، كما أنها تاتي مواكبة للذكرى السنوية الأولى لقتل الصحفية ميادة أشرف في الثامن والعشرين من آذار/ مارس العام الماضي على يد رجال الشرطة أثناء تغطيتها لمظاهرات معارضة للنظام".
ولفت المرصد إلى أن "شهود واقعة القتل من الصحفيين أكدوا مصرع زميلتهم ميادة على يد رجال الشرطة إلا أن السلطات لم تقدم الجناة للمحاكمة، وسعت بدلاً من ذلك للإفلات من المسؤولية عبر تحميلها للمتظاهرين، والادعاء أن أحدهم هو من قتلها وأنه قد توفي لاحقا لتغلق السلطات هذا الملف، وهو سلوك لا يناسب دولة تحترم القانون، ويستلزم تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في مقتل ميادة أشرف ومعها 10 صحفيين قتلوا منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013 ولم يقدم قتلتهم للعدالة".
وأهاب المرصد بالمنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الإعلام والمعنية بحقوق الإنسان عموما، لبذل مساعيها لإنقاذ حرية الصحافة في مصر وحماية الصحفيين والمراسلين الميدانيين في مصر، في ظل تصاعد المخاطر التي يتعرضون لها والتي تهددد مهنتهم.