قال نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، إن سلطات الاحتلال
الإسرائيلي اعتقلت النائب بالمجلس التشريعي،
خالدة جرار، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأوضح النادي أنه جرى اعتقال خالدة من منزلها في رام الله فجر الخميس.
ولم يتضح بعد سبب اعتقال جرار.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإن قوة قوامها نحو 60 جنديا وضابط مخابرات اقتحموا المنزل عند الساعة الواحدة والنصف فجرا، وقاموا بتفتيش المنزل بدقة والعبث بمحتوياته قبل أن يقتادوا جرار إلى جهة غير معلومة، دون إبداء أي سبب.
ووفق إفادة اللجنة الإعلامية في
المجلس التشريعي، فإن عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال يصبح باعتقال النائب جرار 16 معتقلا في السجون الإسرائيلية.
بدوره، أوضح رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، أن اعتقال جرار يمثل "عملا انتقاميا، وهو رد على كسرها لقرار جيش الاحتلال القاضي بإبعادها إلى أريحا قبل عدة أشهر".
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت قد أخطرت جرّار بتاريخ 20 آب/ أغسطس 2014، بإبعادها لمدينة أريحا، شرق الضفة المحتلة، لمدة ستة أشهر، بدعوى أنها "تشكل خطرا على أمن المنطقة"، وهددتها بالاعتقال في حال عدم الاستجابة للقرار العسكري، الأمر الذي دفعها للاعتصام في المجلس التشريعي في رام الله رفضا للقرار.
وأضاف فارس وفق ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام: "ليس لدى الاحتلال أي دليل يمكن أن تقدم بموجبه النائب جرار إلى أي محكمة من أي نوع، وإن هذا الإجراء يؤكد مدى إمعان الاحتلال في سياسة إدارة الظهر لكل القوانين، الذي يتزامن مع انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية".
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه أيضا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، منذ حوالي عشر سنوات.