أظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه الأحد أن شعبية رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد
كاميرون، تحسنت بشكل طفيف للمرة الأولى خلال نحو أربع سنوات قبل
الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في السابع من أيار/ مايو القادم.
لكن التحسن في شعبية كاميرون لم يترجم إلى تقدم في استطلاعات الرأي لحزب المحافظين الذي يتزعمه بشكل يوسع الفارق مع منافسيه وهو ما يجعل من العسير التكهن بنتائج الانتخابات التي ليس من المتوقع أن يحصل فيها حزب على أغلبية حاسمة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز "يوجوف" لحساب صحيفة "صنداي تايمز" بعد مناظرة تلفزيونية رئيسية الأسبوع الماضي، أن 47 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع يعتقدون أن أداء كاميرون جيد رئيسا للوزراء، مقارنة مع 46 في المئة قالوا إن أداءه سيئ في أول تقييم إيجابي لمعدل شعبيته منذ مايو/ أيار 2011.
وزادت أيضا شعبية إد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض الذي تقل شعبيته الشخصية كثيرا عن معدل التأييد لحزبه، وقال استطلاع "يوجوف" إن 33 في المئة يعتقدون أن أداءه جيد زعيما للحزب زيادة من 30 في المئة الشهر الماضي، لكن ذلك يقل كثيرا عمن يرون أن أداءه سيئ، الذين بلغت نسبتهم 59 في المئة.
ولم تسفر المناظرة التلفزيونية الرئيسية لحملة الانتخابات العامة البريطانية التي أجريت الخميس عن فائز واضح، حيث أظهرت أربع استطلاعات للرأي أربعة فائزين مختلفين.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز أوبينيوم لحساب صحيفة أوبزيرفر السبت أن المناظرة لم تغير كثيرا في رأي الناخبين، حيث يسير حزبا المحافظين والعمال كتفا لكتف بنسبة 33 في المئة.
وتكرر ذلك في استطلاع الأحد الذي أجراه مركز "يوجوف"، الذي منح المحافظين نسبة 34 في المئة، أي بأقل مما كان عليه قبل المناظرة بثلاث نقاط، في حين تراجع حزب العمال نقطتين وحصل على 33 في المئة.
وأظهر استطلاع مركز يوجوف أن زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي، نيكولا ستورجيون، حققت أفضل أداء في المناظرة بين زعماء الأحزاب السبعة بفارق كبير، ومن المتوقع أن يقتنص الحزب الكثير من مقاعد حزب العمال في اسكتلندا.
وأظهرت استطلاعات رأي أن الحزب الوطني الاسكتلندي الذي قاد محاولة فاشلة لاستقلال اسكتلندا العام الماضي قد يفوز بأكثر من 40 مقعدا من مقاعد اسكتلندا، وعددها 59 في البرلمان البريطاني.
ونفت ستورجيون، الأحد، مجددا، أنها قالت في حديث خاص إنها تريد بقاء كاميرون رئيسا للحكومة.
وكتبت ستورجيون مقالا في صحيفة "أوبزيرفر"، قالت فيه إن ما ذكر بهذا الشأن "غير صحيح مئة بالمئة" ودعت زعيم المعارضة، إد ميليباند، لتوحيد الصف مع حزبها بعد الانتخابات، لإخراج المحافظين من السلطة.
وكان حزب العمال قد استبعد عقد تحالف رسمي مع الحزب الوطني الاسكتلندي، لكن وزير المالية المنتمي لحزب المحافظين جورج أوزبورن قال لقناة "سكاي" التلفزيونية، إن أي اتفاق بين الحزبين سيكون "تحالفا غير مقدس.. بين الناس الذين يريدون إفلاس بلادنا، وأولئك الذين يريدون تقسيم بلادنا".