حظي الاتفاق النووي الذي توصلت إليه
إيران مع مجموعة (5+1) بترحيب شريحة واسعة من الشعب الإيراني، تنظر بإيجابية إلى النتائج التي يمكن أن يحققها، إلا أنهم يربطون نجاح الاتفاق برفع
العقوبات عن بلادهم بشكل كامل ودفعة واحدة.
وبدا واضحا من خلال آراء استطلعتها وكالة الأناضول في ساحة "ولي العصر" في طهران أن الإيرانيين ممتنون وراضون عن أداء مسؤولي بلادهم خلال المفاوضات، التي أفضت للاتفاق، الذي ينظر إليه طيف واسع من الإيرانيين على أنه سيكون النافذة التي تفتح بلادهم على العالم.
وأفاد رضا (62 عاما)، الذي رفض الكشف عن اسمه الكامل: "في حال لم ترفع العقوبات كلها ودفعة واحدة فيمكن للولايات المتحدة أن تخدعنا، على المسؤولين الإيرانيين أن يكونوا حذرين إزاء الحيل الأمريكية.. قد يعلنون رفع العقوبات دفعة واحدة، ولكن الأمر قد يطول لسنتين أو ثلاث".
بدورها، قالت مريم: "غلاء الأسعار وعدم القدرة على استيراد بعض الأدوية جراء العقوبات جعل المواطنين في وضع صعب، أتمنى أن تتحقق توقعاتنا، لأنه لا قيمة لاتفاق ليس له فائدة للشعب".
من جهته، اعتبر مواطن إيراني آخر، رفض الكشف عن اسمه، أن الاتفاق "سيكون له أثر كبير على الاقتصاد الإيراني"، مشيرا إلى أن "الشعب عانى من مصاعب كثيرة سابقا، ولكن بعد اليوم سيرتفع مستوى الازدهار في إيران، وستتحسن علاقاتها مع العالم".
وكان مسؤولون غربيون أعلنوا في الثاني من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران، يشمل رفع العقوبات عن طهران، مقابل تعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية، ومراقبتها 10 سنوات، ويمهد هذا الاتفاق لاتفاق نهائي قبل الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل، بين إيران ومجموعة "5+1" التي تضم الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا.