ارتفعت وتيرة قصف التحالف العربي الإسلامي الذي تقوده
السعودية على جماعة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في
اليمن، وتركزت في مناطق الوسط، فيما شهدت
قاعدة العند في الجنوب قصفا شرسا عده مراقبون الأشد منذ بدء الحملة.
وقال سكان ومسؤولون محليون الأربعاء، إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت قاعدة العند الجوية في جنوب اليمن ليلا، وأهدافا في مناطق حول مدينة عدن الساحلية الجنوبية.
وتوجه السعودية وأربع دول خليجية عربية أخرى وقوات متحالفة معها، ضربات جوية منذ أسبوعين ضد قوات الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء وتقاتل من أجل السيطرة على عدن.
ورغم القصف الشرس لقوافلهم ومخازن الأسلحة، فإن الحوثيين المدعومين من إيران تقدموا صوب عدن آخر معقل للمقاتلين الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
لكن المقاتلين الجنوبيين مدعومين بطائرات التحالف بقيادة السعودية، تمكنوا من صد الحوثيين عن أجزاء في بعض المحافظات الجنوبية.
وتقع قاعدة العند التي قصفت ليلا على بعد نحو 50 كيلومترا شمالي عدن، على الطريق السريع الرئيس. وما زال جنود موالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح -المتحالف الآن مع الحوثيين- داخل القاعدة.
وقال مسؤولون إن ضربات جوية استهدفت أيضا مواقع للحوثيين في بلدة الضالع شمالي عدن.
وأفاد مصدر عسكري يمني، بقصف الطيران لمواقع عسكرية تابعة للواء 117 مدرع، الموالي للحوثيين، في محافظة البيضاء، وسط اليمن، وذلك في قصف هو الأول من نوعه يطال هذا اللواء منذ بداية عمليات التحالف في الـ26 من الشهر الماضي.
وقال المصدر إن طيران "
عاصفة الحزم" قصف مواقع لمعسكر العظيمية التابع للواء 117 مدرع أو ما يسمى بلواء المجد، الموالي لجماعة الحوثي، في مدينة البيضاء عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
ولم يتضح على الفور ما إذا أسفر ذلك القصف عن سقوط ضحايا من عدمه، كما أنه لم يصدر عن قيادة "عاصفة الحزم" أي بيان رسمي بشأن ذلك.
ويعتبر قصف مواقع تابعة لمعسكر العظيمية، هو الأول من نوعه الذي يطال المعسكر من قبل طائرات التحالف، وذلك منذ بداية عملية "عاصفة الحزم" في الـ26 من الشهر الماضي.
ويقع هذا المعسكر في جبل العظيمية جنوبي البيضاء، ويوجد فيه محطات تابعة لشركات الاتصالات، وشبكات تقوية تابعة للتلفزيون.