تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية بيع صورايخ "هيلفاير جو - أرض" لمصر بقيمة 57 مليون دولار، بحسب بيان صدر الجمعة، عن وكالة الدفاع والتعاون الأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون".
وأوضح البيان أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع معدات عسكرية لمصر بقيمة 57 مليون دولار، تتضمن صواريخ من نوع "356 AGM-114K/R3" (هيلفاير جو - أرض)، وقطع غيار لها، فضلاً عن أجهزة أخرى، ودعم لوجيستي وتدريبي خاص بها.
وأشار البيان إلى أن الإدارة الأمريكية أخبرت الكونغرس بهذا الأمر، في حين أن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيف راتكه، قال في رد منه على سؤال حول الصفقة، بالموجز الصحفي اليومي: "هذه الصفقة تهدف إلى دعم المساعي المصرية الرامية لمواجهة الإرهاب بشبه جزيرة سيناء"، مضيفا: "لكن هذه الصفقة لم تتم بعد".
وفي حالة عدم رفض الكونغرس خلال ثلاثين يوما من إعلامه، فإن ذلك يعني موافقة ضمنية على الصفقة.
وتأتي هذه الصفقة العسكرية بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، استئناف بلاده إرسال المساعدات العسكرية لمصر، التي توقفت عقب الانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي.
من جهتها احتفت صحيفة اليوم السابع
المصرية السبت، بالصفقة مؤكدة بأنّها ستحدث فرقا في الحرب التي يشنها الجيش المصري على "الإرهاب في سيناء".
وأشارت إلى أن صاروخ هيل فاير صاروخ هيل فاير (AGM-114 Hellfire) أو "نار الجحيم" هو صاروخ أمريكي مضاد للدروع، ويمكن إطلاقه من عدة منصات لإصابة أنواع مختلفة من الأهداف، حيث يستخدم على المدرعات وسيارات الجيب وبالطبع طائرات الهليكوبتر ولا سيما الأباتشي.
ويستخدم الصاروخ التوجيه بالليزر لإصابة الهدف، حيث يتبع الصاروخ ليزر يتم تصويبه من طائرة أو موجه على الأرض على الهدف، أما الجيل الرابع من السلاح فهو يستخدم تقنية "اطلق وانسى"، حيث إنه يستخدم الرادار للتوجيه إلى الهدف ويستخدم على نسخة "الأباتشي" الأحدث "لونج بو"، وفقا للصحيفة.
النسخة المصرية الجديدة
النسخة التي تعاقدت عليها مصر من النوع الموجه بالليزر، ويعرف بــHellfire II، لأنه بمثابة الجيل الثاني من الصاروخ.
وتستخدم مصر منذ فترة الجيل الأول من الصاروخ على طائرات الأباتشي، وأثبت جدارته الشديدة في مواجهة العناصر التكفيرية في سيناء، كما من قبل أثبت كفاءة عالية خلال استخدامه في حرب عاصفة الصحراء وحرب احتلال العراق وكذلك أفغانستان.
وتتميز النسخة الجديدة التي تعاقدت عليها مصر عن القديمة بمدى أكبر يقدر بكيلو متر كامل، ونظام تصحيح التوجيه الذى يمكن أن يستعيد الهدف مرة أخرى، كما تم تحدث إلكترونيات الطيران، وأصبحت أكثر قدرة على العمل في ظروف الحرب الإلكترونية.
تاريخ الصاروخ
بدأ في 1971 مشروع تطوير صاروخ مضاد للدروع من النوع الذى يطلق وينسى موجه بالليزر، وفى أكتوبر عام 1976 تم اختيار شركة روكويل لتطوير السلاح الجديد المسمى أي جى أم-114أى، وبدأت اختيارات الرمي للسلاح في أواخر عام 1978، وأجريت الاختيارات العملية من قبل الجيش الأمريكي في عام 1981 وفى عام 1982 تم الموافقة على بدء الإنتاج الكامل للهلفاير.
ويستخدم الصاروخ محرك صاروخ وقود صلب، وعلى هيكل الصاروخ أربع زعانف عريضة بأطراف متحركة للاستقرار والتحكم، أما تابع الليزر فيستطيع تتبع الهدف قبل الإطلاق أو بعده، ومن الممكن إطلاق عدة
صواريخ في آن واحد على أهداف متفرقة.
استخدم صاروخ الهيلفاير الموجه لأول مرة أثناء احتلال بنما عام 1989، حيث تم إطلاق 7 صواريخ من مروحيات أباتشي أمريكية ثم استخدم الهيلفاير أيضًا أثناء عملية عاصفة الصحراء في حرب الخليج، حيث بدأ الهجوم بإطلاق صواريخ هيلفاير الموجهة وصواريخ هيدرا 70 غير الموجهة من ثمان مروحيات أباتشي أمريكية على موقعين رادار عراقيان للإنذار المبكر لفتح معبر للهجوم الجوي إلى داخل العراق، وأثناء الحرب تم تدمير أكثر من 500 دبابة ومدرعة عراقية من قبل قوات التحالف باستخدام الهيلفاير، كما استخدم في حرب كوسفو وأفغانستان والغزو الأمريكي للعراق.
ويوجد على الساحة الدولية عدة صواريخ منافسة للهيل فاير منها الصاروخ الألماني الفرنسي "هوت"، إلا أن أغلب دول أوروبا تفضل الهيل فاير، حيث لا يماثله إلا الصاروخ الروسي Ataka المستخدم على المروحية الهجومية كا 52 التمساح.
المواصفات الرئيسية: - المدى: 8000 متر - الرأس الحربى: HEAT مضاد للدروع بوزن 9 كجم - التوجيه ليزري شبه فعال مع نظام تصحيح طيران آلي - سعر الوحدة 65 ألف دولار أمريكي.