وقف مذيعة بالتلفزيون المصري بعد مهاجمتها السعودية

في مؤشر على تغير سياسات السلطات المصرية بعد أن كانت تسمح بمثل تلك التجاوزات بحق السعودية، أوقف التلفزيون المصري مذيعة في قناة الدلتا الفضائية التابعة له، وأحالها للتحقيق، بسبب مهاجمتها السعودية، و"عاصفة الحزم"، واتهامها للسعودية بأنها تقف على طول الخط داعمة للديكتاتوريات، والأنظمة القمعية.
 
القرار اتخذه رئيس القناة، محمد هلال، ويقضي بإيقاف عبير حمدي الفخراني نجلة البرلماني السابق حمدي الفخراني والمذيعة ببرنامج "صباح المحروسة" بالقناة، عن العمل، وإحالتها إلى الشؤون القانونية بقطاع القنوات الإقليمية، من أجل التحقيق معها، وذلك عقب مهاجمتها المملكة العربية السعودية، و"عاصفة الحزم" خلال حلقة البرنامج الأسبوع الماضي.
 
وقال هلال في تصريحات صحفية إن المذيعة قامت بمهاجمة دولة السعودية، وعاصفة الحزم التي تقودها ضد الحوثيين باليمن، أثناء حلقة البرنامج المذكورة، دون أن تلتزم بعدم الانحياز، على الرغم من كونها مذيعة، وليست محللة سياسية.
 
وأضاف أنه كان يتابع الحلقة، وأمر مخرج البرنامج هاني أبو شادي بسرعة إنهاء الحلقة، واحتواء الموقف، مشيرا إلى أنه سبق أن حذر المذيعة بضرورة الالتزام بالحيادية، ولكن فور مهاجمتها السعودية قرر إيقافها على الفور عن العمل، وإحالتها للتحقيق.
 
ومن جهتها، قالت المذيعة إنها "تستخدم في عملها المهنية، وتوعية المشاهدين، وليس التطبيل"، على حد قولها.
 
وأكدت عبير حمدي الفخراني -في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- أنها كانت تقوم بدورها في طرح كل الانتقادات التي وُجِّهَت لعملية "عاصفة الحزم"، وللسعودية، حتى تتيح للضيوف توضيح الموقف على حقيقته، إعلاء للمصلحة العليا، على حد قولها.
 
وأضافت -في تصريحات صحفية- أنها "تحصل على مرتبها نهاية كل شهر من قوت الشعب، وليس من قوت أحد آخر، وقد تناولت الموضوع عن "عاصفة الحزم" بمنتهى الحياد، لا سيما أن ضيفي الحلقة، أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق بيومي، ونائب رئيس تحرير الجيل الدكتور محمد عطية، من مؤيدي العملية، وأنها قامت بتبني وجهة النظر الغائبة التي ترفضها".
 
وقالت إن رئيس القناة أبلغها بأن الموضوع أكبر منه، وأنه تم الضغط عليه فيه من جهات سيادية، كونه موضوع "أمن قومي"، وفق وصفها.
 
يُذكر أن قناة الدلتا الفضائية، تبث إرسالها من مدينة طنطا، لمحافظات وسط الدلتا، وأن المذيعة هي ابنة عضو مجلس الشعب السابق، حمدي الفخراني، المعروف بتأييده لانقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، وعدائه لجماعة الإخوان المسلمين، وتحريضه على حرق مقراتها، ومقرات ورموز حزب الحرية والعدالة، قبل ذلك الانقلاب.