رفضت المملكة العربية
السعودية اليوم الأحد، دعوات
إيران إلى وقف الضربات الجوية على
اليمن، قائلة إن على طهران ألا تتدخل في الصراع.
وبدأت السعودية وحلفاؤها العرب بشن ضربات جوية ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ أكثر من أسبوعين، في محاولة لمنع الحوثيين من تحقيق المزيد من التقدم.
وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، في العاصمة الرياض خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس: "كيف يمكن لإيران أن تدعونا لوقف القتال في اليمن؟.. نحن أتينا إلى اليمن لمساعدة السلطة الشرعية، فإيران ليست مسؤولة عن اليمن".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت السعودية في حالة حرب مع إيران بتدخلها في اليمن، قال الفيصل: "لسنا في حرب مع إيران، نحن نحارب إلى جانب دولة طلبت منا أن نساعدها، دولة لها رئيس شرعي، طلبت منا أن نتدخل للحفاظ على الشرعية وإيقاف الحرب التي شنها الحوثيون لاحتلال كل اليمن".
وأضاف أن قرار "
عاصفة الحزم" اتخذ بالتشاور مع دول خليجية وعربية، داعيا إيران لوقف دعم الحوثيين ووقف إمداداهم بالأسلحة.
وفي تعليقه على مناشدة الرئيس الإيراني حسن روحاني، دول التحالف بوقف عملياتها في اليمن، تساءل الفيصل: "كيف يمكن لإيران أن تدعونا لوقف القتال والقتال مستمر في اليمن منذ أكثر من سنة برعايتها؟".
وقال إن القتال مستمر بين الدولة والحوثيين من أيام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، واستمر بعد تولي الرئيس عبد ربه منصور هادي، الحكم، متسائلا: "أين كانت مناشدة إيران لإيقاف القتال؟".
وأضاف: "لم نأت لليمن لغاية في أنفسنا ولكن لمساندة السلطة الشرعية، وإيران ليست مسؤولة عن اليمن، ولم نسمع أي أصوات منها عندما كانت اليمن في طور التنمية، وبدأنا نسمع صوتها في المشاكل، وهي لا تفعل شيئا سوى إطالة أمد الأزمة".
ويسود التوتر العلاقات بين السعودية وإيران بسبب عدد من الملفات أبرزها الملف النووي الإيراني (الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة) والملف اليمني حيث تتهم الرياض طهران بدعم الحوثيين، والملف السوري حيث تدعم طهران النظام السوري برئاسة بشار الأسد.