قتل 6 عراقيين وأصيب 15 آخرون بجروح، الأحد، بأعمال عنف متفرقة في العاصمة
العراقية بغداد، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر، وهو ضابط شرطة برتبة نقيب، إن قنبلة محلية الصنع زرعها مجهولون انفجرت، صباح الأحد، مستهدفة حاجزا أمنيا لمسلحي العشائر التي تقاتل إلى جانب الحكومة.
وأضاف أن الحادث وقع في منطقة الدوانم جنوب غربي بغداد، ما أدى إلى مقتل اثنين من حراس الحاجز وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وأشار الضابط إلى أن قنبلة ثانية انفجرت على مقربة من سوق شعبي في قرية النصر والسلام بقضاء أبو غريب (على بعد 20 كلم غربي بغداد)، لافتا إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين بجروح.
ولفت المصدر إلى عثور قوات الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية، وعليهما آثار أعيرة النار، في منطقتي "أم الكبر والغزلان" شرقي بغداد و"الحسينية" شمالها.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر الأمني من مصدر مستقل، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الحوادث.
والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة باتت مألوفة في بغداد على مدى السنوات الماضية، وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا.
ويقول المسؤولون العراقيون إن جماعات مرتبطة بتنظيم الدولة تقف وراء تلك الهجمات، وتبنى المتطرفون بالفعل مسؤوليتهم عن أغلب الهجمات السابقة.
وزاد خطر متشددي تنظيم الدولة وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم "دولة الخلافة" عليها، إلى جانب أراض يسيطرون عليها في سوريا.
ويشن العراق منذ فترة حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في
الأنبار غربي البلاد، بعد طرد المتشددين من تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمالا).
نجاة محافظ الأنبار من تفجير بالرمادي
وفي محافظة الأنبار، نجا المحافظ
صهيب الراوي، الأحد، من قصف بقذائف هاون أطلقها تنظيم الدولة على
الرمادي، أثناء تفقده القطعات الأمنية فيها، وذلك بعد يومين من نجاة قادة كبار في الجيش العراقي من تفجير استهدف موكبهم في المدينة، التي تمثل مركز محافظة الأنبار غربي البلاد.
وقال الراوي إن تنظيم الدولة قصف بقذائف هاون مقر الشرطة الاتحادية في الرمادي أثناء تواجده فيه، ما تسبب في إلحاق أضرار مادية في المبنى، دون وقوع إصابات بشرية.
وأضاف أنه كان يتواجد في مقر الشرطة بإحدى محطات جولة ميدانية كان يتفقد فيها القطعات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية ومقاتلي العشائر في جميع قواطع مدينة الرمادي.
وقبل يومين، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، إن قائد شرطة المحافظة اللواء كاظم الفهداوي وقائد عمليات الجيش فيها اللواء قاسم المحمدي نجَوَا مع قادة آخرين في الجيش العراقي من تفجير استهدف موكبهم أثناء توجههم للمشاركة في استعادة السيطرة على منطقة البوفراج (شمال الرمادي) التي سيطر عليها تنظيم الدولة الجمعة الماضي.
يشار إلى أن القوات العراقية بدأت، منذ الأربعاء الماضي، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم الدولة، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
ويشارك في هذه الحملة عشرة آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية، إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية، وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع، والطيران الحربي العراقي، وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكانت صحراء الأنبار أول الأماكن التي وجد فيها تنظيم الدولة موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
وفي 10 حزيران/ يونيو 2014، سيطر تنظيم الدولة على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمالا) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.