ردت إسلام أباد الأحد على إدانة
الإمارات لقرار البرلمان
الباكستاني التزام الحياد في النزاع الدائر في
اليمن، في خلاف نادر بين الدولتين الحليفتين.
وصادق البرلمان الباكستاني الجمعة الماضي بالإجماع على قرار يدعم التزام إسلام أباد بحماية الأراضي السعودية من المتمردين الحوثيين، إلا أنه رفض طلب السعودية إرسال جنود وسفن وطائرات للمشاركة في القتال باليمن.
وانتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور
قرقاش مواقف البرلمان الباكستاني السبت، ووصفها في تغريدة على تويتر بأنها "متناقضة وملتبسة"، متهما إسلام أباد بالوقوف إلى جانب إيران التي تتهمها دول خليجية بدعم الحوثيين.
وأضاف أن "باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي"، موضحا أن مواقف باكستان "تكلفتها عالية".
ورد وزير الداخلية الباكستاني نزار علي
خان الأحد ببيان اتسم بلهجة قوية غير معتادة، متهما الإمارات بـ"توجيه تهديدات" لبلاده.
وقال: "هذا ليس فقط أمر مثير للسخرية، ولكنها كذلك لحظة للتفكير بأن وزيرا إماراتيا يوجه التهديدات إلى باكستان، إن تصريح الوزير الإماراتي هو انتهاك فاضح لكل الأعراف الدبلوماسية السائدة طبقا لمبادئ العلاقات الدولية".
وأضاف أن "باكستان بلد فخر وعزة ويكن مشاعر أخوية لشعب الإمارات والسعودية، ولكن هذا التصريح من وزير إماراتي هو بمنزلة إساءة لعزة نفس باكستان وشعبها وهو أمر غير مقبول".
وكانت باكستان أول بلد تعترف بالإمارات في العام 1971 ويرتبط البلدان المسلمان بعلاقات اقتصادية وثيقة.
والإمارات مستثمر كبير في باكستان، كما أن نحو 1,4 مليون باكستاني يعملون في دول الخليج، ويرسلون حوالات إلى بلادهم تعد رافدا حيويا لاقتصاد البلاد.
بدأ تحالف عربي تقوده السعودية في 26 آذار/مارس عملية عسكرية ضد المتمردين الحوثيين الزيديين الشيعة، الذين سيطروا على صنعاء وهددوا الرئيس عبد ربه منصور هادي اللاجئ في السعودية حاليا.
ووجدت باكستان نفسها في موقف مربك حيال اليمن؛ فهي تقيم علاقات عسكرية ودينية عميقة مع السعودية واستفادت من مساعدات كبيرة من المملكة.
لكنها تحفظت على إقحام نفسها في النزاع الذي يمكن أن ينعكس على النزاع المذهبي على أراضيها؛ حيث تستهدف أعمال عنف باستمرار الأقلية الشيعية في السنوات الأخيرة.