قرر رئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي القائد الأعلى للجيش، إحالة أكثر من 300 ضابط في وزارة الدفاع على التقاعد.
وجاء في بيان صدر، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أحال أكثر من ثلاثمائة ضابط في وزارة الدفاع على التقاعد" وفقا لـ"السومرية نيوز".
وأوضح البيان أن هذا القرار جاء "ضمن خطة إعادة هيكلة الجيش العراقي وجعله أكثر فاعلية وكفاءة في مواجهة المخاطر التي تواجه العراق، ولحماية أمنه الوطني"، على حد وصف البيان.
ويأتي قرار العبادي عشية توجهه، اليوم الاثنين، إلى واشنطن في زيارة رسمية على رأس وفد حكومي رفيع تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأشار المكتب إلى أن المحور الأساس لزيارة العبادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية سينصب على تسريع وتيرة دعم العراق على مستوى
التسليح في ظل تصاعد المعارك، فيما أشار إلى عدم وجود أي عائق سياسي بشأن صفقة طائرات الـ F16.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي إن "المحور الأساس سينصب في تسريع وتيرة دعم العراق على مستوى التسليح، خصوصا في ظل تصاعد المعارك والانتصارات المتحققة والتأهب في إدامة زخم المعارك"، مشيرا إلى أن "موضوع التسليح بالأسلحة الثقيلة والجوية من أهم الأمور التي تتطلبها شروط المواجهة".
وأوضح الحديثي، أن "هناك شروطا فنية وإجرائية، إذا ما اكتملت فإنه لا يوجد عائق سياسي بشأن صفقة الطائرت الـ أف 16"، مؤكدا أن "هناك تفهماً وتعاوناً من الجانب الأمريكي الذي نتمنى أن يكون مبادرا في تسليح العراق".
وكان مسؤول عراقي كبير أفاد في وقت سابق اليوم الأحد، بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيطلب من الرئيس الأمريكي طائرات بدون طيار وأباتشي وأسلحة أخرى بمليارات الدولارات، مبينا أنه سيطلب تأجيل سداد ثمن الصفقة.
ويتهم
نوري المالكي نائب رئيس الوزراء الحالي ورئيس الوزراء السابق بالتسبب بانهيارات واسعة في المؤسسة الأمنية نتيجة البناء الخاطئ على مدى ثماني سنوات من ترؤسه الحكومة، ويقول وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن خسائر وزارته في مدينة الموصل بعد أحداث حزيران/ يونيو الماضي فقط قدرت بـ27 مليار دولار.
وسيطر مسلحو تنظيم الدولة حزيران/يونيو الماضي على مدينة الموصل (شمال) وأجزاء واسعة من محافظات ديالى (شرق) وكركوك وصلاح الدين(شمال) والأنبار(غرب) بعد انهيارات متتالية للقوات العراقية أمام المسلحين.