أعلن أحمد الساعدي، المستشار الإعلامي لوزير النفط
العراقي، الاثنين، أن القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها أحبطوا هجوم عناصر
تنظيم الدولة على مصفاة
بيجي 40 كم شمالي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، واصفا المصفاة الكبرى للنفط شمالي البلاد بـ"الصمود".
وقال "الساعدي"، في بيان، إن "قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر الغيار، هم الدرع الحصين الذي يحمي ثروة العراق من العبث الداعشي"، مضيفا أن "البطولات، التي يسطرها أبطال العراق في ساحات الوغى، لا تقل أهمية عن الحفاظ على ثروة أبناء الشعب العراقي النفطية".
وأشار إلى أن "الهجمة الداعشية التي استهدفت مصفاة الصمود باءت بالفشل الذريع"، مضيفا أن "القوات المسلحة تمكنت من إحباطها على الفور دون خسائر تذكر".
وفي وقت سابق، الاثنين، قال ضباط شرطة وقياديون في الحشد الشعبي إن عناصر من تنظيم الدولة اقتحموا أكبر مصفاة للنفط شمالي العراق، فيما امتدت الاشتباكات والمواجهات بين التنظيم وقوات الجيش إلى داخلها.
وقال خزعل حماد عضو مجلس محافظة صلاح الدين إن الهجوم الذي بدأ قبل يومين على مصفاة بيجي هو الأعنف حتى الآن، مضيفا أن المقاتلين تمكنوا من اختراق الطوق الأمني، ودخول مجمع المصفاة، لكن قوات الأمن وطائرات
التحالف تصدت لهم.
وذكر أن الوضع تحت السيطرة، لكن المصفاة تقع في مرمى نيران من خارج محيط المجمع المبني على مساحة نحو 20 كيلومترا مربعا.
وتعد مصفاة "بيجي" النفطية بمدينة "بيجي" في محافظة صلاح الدين من أكبر مصافي تكرير النفط شمالي العراق.
فيما ذكرت حسابات تعود لموالين لتنظيم الدولة أن "التنظيم تغلغل داخل المصفاة، يوم الأحد، وأكد مصدر أمني ذلك، وقال: "دخلوا من الحي الجيكي".
لكن في وقت سابق الأحد، نفى مسؤول بيجي تلك الروايات قائلا إنه "لا يوجد تغلغل في المصفاة"، إذ انسحب مقاتلو التنظيم فيما بعد، فظل للمصفاة خط إمداد واحد قطعه المسلحون الأحد، وأحاطوا بالمجمع مرة أخرى، وأحرقوا ثلاثة صهاريج تخزين.
وبقيت المصفاة، الواقعة على بعد 220 كلم شمالي بغداد، تحت سيطرة الجيش العراقي، رغم اجتياح التنظيم لمدينة بيجي ومدن عدة الصيف الماضي، ومحاولته مرات عدة اقتحام المصفاة.
واستعيدت بيجي منذ حزيران/ يونيو مرتين من تنظيم الدولة، وعادت لسيطرة الجيش والمتحالفين معه من الحشد، لكن التنظيم أعاد مؤخرا السيطرة عليها.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.