توفي حوالي عشرة أشخاص في مدينة طرطوس السورية جراء تفشي وباء إلتهاب الكبد الوبائي بين سكان المدينة، ما أثار هلعا وسط المواطنين الذين ظنوا في البداية أن الأمر يتعلق بإنفلونزا الخنازير.
وفي تصريح لـ"عربي21" قال الطبيب بالمستشفى الوطني بطرطوس، هيثم، إن ما يقارب عشر حالات توفيت حتى الخامس عشر من نيسان/ أبريل الجاري إثر الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي.
وزاد الطبيب أن هذا الوباء ينتشر في مخيمات اللاجئين التي تقع في "الكراج القديم"، في قلب مدينة طرطوس.
وعزا الطبيب السوري هذه الإصابات إلى الكثافة السكانيّة العالية، والخلل الكبير في وسائل النظافة العامّة، وشح التغذيّة، وقلة التطبيب هناك.
وقال إن النظام يضرب ما يشبه الحصار على هؤلاء النازحين، ما يجعل الوصول إليهم صعبا لتقديم المساعدات التي بالكاد تبقيهم على قيد الحياة.
من جهتها أكدت الصيدلانيّة "ر.و" لـ عربي21"، أن أهالي طرطوس بدأوا بالفعل بأخذ احتياطاتهم من هذا الوباء، مضيفة أنّهم لا يثقون بإعلام النظام الذي قد يصمت عن موت الآلاف، مقابل ألا توجّه له تهمة إضافيّة.
وأضافت أن الطلب بدأ يزداد على المعقمات والكمامات بشكل كبير في المدينة، مشيرة إلى أن الخوف "من هذا الوباء موجود في عين كلّ شخص أراه".
واستدركت المتحدثة بقولها: إن المرض "مازال قابلا للسيطرة فيما لو تصرفت وزارة الصحة بشكل جيّد، وتعاونت معها المحافظة".
يشار إلى أن الوباء كان قد بدأ بحالتين في المستشفى الوطني، وهذه الأنباء تتوارد في الساحل السوري بين الحين والآخر، لكنّ التشخيص فيما بعد أكّد إصابة العشرات بالتهاب الكبد الوبائي.