يشارك البابا
تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في إحياء الذكرى المئوية لمذبحة الأرمن، التي تقام في بريريفان عاصمة جمهورية أرمينيا يوم 20 نيسان/أبريل الجاري، في زيارة لمدة أسبوع حسب ما جاء في صحيفة الشروق.
كما تلقى عبد الفتاح السيسي كذلك، دعوة رسمية للمشاركة في مئوية "الإبادة الجماعية" الأرمنية، إلا أنه لم يرد بعد رسميا عليها .
يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يشارك بطريرك الكرازة المرقسية في إحياء ذكرى مذبحة الأرمن، وكان عدد من الدول بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا اعترفت بهذه المجازر كـ "إبادة".
وقد سبق أن ترأس بابا الفاتيكان "فرنسيس"، في 12 نيسان/أبريل 2015، قداساً بمناسبة الذكرى المئوية لأحداث 1915، قال فيه "لقد شهد العالم ثلاث مآسي في القرن الأخير، أولاها تلك الإبادة الجماعية مطلع القرن العشرين، والتي ارتكبت بحقكم أنت الأرمن"، بحسب قوله.
و تشهد مصر حراكا سياسيا موسعا، يتوزع على القضاء والإعلام والنخبة المثقفة والمسؤولين السياسيين، بهدف إدانة
تركيا بارتكاب "مذابح إبادة جماعية" بحق الأرمن، وذلك تماهيا مع الحملة الأوروبية على تركيا حاليا، بهذا الصدد.
ولاحظ مراقبون أن الساحة السياسية في مصر تشهد حاليا حملة ممنهجة من أجل دعم المزاعم الأرمنية ضد تركيا، في مجال وثيق الصلة بالحقوق والحريات، الذي لطالما قض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مضاجع نظام السيسي به، في المحافل الإقليمية والدولية، وفق ما يراه مراقبون.
على مستوى القضاء، شهدت مصر، لأول مرة، رفع دعوى قضائية ضد رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، للمطالبة باعتراف الحكومة المصرية بمذابح الإبادة الجماعية، التي أدارتها دولة الخلافة العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، وفق الدعوى.
وطالبت الدعوى التي أقامها المحامي المقرب من أجهزة الأمن طارق محمود، باتخاذ الأشكال والقرارات اللازمة للاعتراف بالمذبحة التي قام بها الأتراك في حق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، بحسب قوله.
وعلى مستوى النخبة المثقفة، نظمت جامعة عين شمس، في الأسبوع الماضي، مؤتمرا بعنوان: "مئة عام على مذابح الأتراك للأرمن 1915-2015"، ردد فيه المشاركون، وبعضهم مسؤولون رسميون، مزاعم الأرمن بارتكاب تلك المذابح، مطالبين باعتراف مصر بها، وتغيير اسم شارع "سليم الأول" بحي الزيتون في القاهرة.
وزعم رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، حلمي النمنم، أن تركيا العثمانية أشد عداء وخطورة على مصر من إسرائيل، وأن تاريخ الدولة العثمانية ملوث بدماء المصريين، منذ بدء "الاحتلال التركي" لمصر في عام 1517، ودخول السلطان سليم الأول لاحتلال البلاد باسم الدين الإسلامي، وتغيير الحاكم المصري، واعتبار مصر دار كفر، وقتل 25 ألف مصري في يوم واحد، وإعدام السلطان المصري طومان باي، على باب زويلة، وفق قوله.