قتل 19 مدنيا على الأقل، بينهم أم وأولادها الخمسة، في غارات جوية شنتها قوات
النظام واستهدفت الأحد مناطق عدة في محافظة درعا جنوب البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق لانسان.
وقال المرصد أن تسعة مدنيين قتلوا "جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة داعل" الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بريف درعا.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن بين القتلى ستة أفراد من عائلة واحدة، هم أم وأولادها الخمسة الذين لا تتجاوز أعمار أربعة منهم 18 عاما، بالإضافة إلى شقيقين وقريبهما قتلوا خلال وجودهم في منزل آخر.
وفي بلدة الكرك الشرقي، قتل ستة أشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاث نساء وطفل، بالإضافة إلى رجل وزوجته جراء إلقاء المروحيات التابعة للنظام
براميل متفجرة استهدفت أحياء عدة وفق المرصد.
وأشار المرصد كذلك إلى مقتل مدنيين اثنين جراء تنفيذ الطيران الحربي غارة استهدفت مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها.
وقال عبد الرحمن إن "قوات النظام تعمد إلى تكثيف غاراتها الجوية بعد الخسائر التي منيت بها في الأسابيع الأخيرة في محافظة درعا"، مضيفا أن النظام "يحاول تعويض خسائره الأخيرة لكنه لا يقصف إلا المنازل المأهولة بالنساء والأطفال".
وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة مطلع الشهر الحالي على معبر نصيب الحدودي مع الأردن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
كما سيطروا في 25 آذار/مارس على بلدة بصرى الشام الأثرية والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي درعا والسويداء الخاضعتين لسيطرة قوات النظام.
وفي شمال غرب البلاد، تمكنت جبهة النصرة وفصائل اسلامية في 28 آذار/مارس من السيطرة بالكامل على مدينة إدلب الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وتعد إدلب مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة معقل تنظيم الدولة.
ويقول محللون إن الدول الداعمة لكتائب المعارضة قررت وضع خلافاتها جانبا وتوفير المزيد من الأسلحة للمقاتلين بهدف الحد من تقدم قوات النظام ونفوذ حليفه الايراني في
سوريا.