قتل نحو 30 شخصا وأصيب أكثر من 300 آخرين، في
الانفجار الذي خلفه قصف "
عاصفة الحزم" على مستودع أسلحة ثقيلة بمعسكر أولوية الصواريخ التابعة لعلي صالح في منطقة فج عطان غرب صنعاء.
وقالت وكالة "خبر"، التابعة للرئيس السابق علي صالح، إن "الحصيلة الناجمة عن استهداف منطقة فج عطان في صنعاء من قبل تحالف "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، بلغت نحو 30 قتيلا وأكثر من 300 مصاب.
ونقلت الوكالة عن مصادر متطابقة، أن "المصابين توزعوا على عدة مستشفيات حكومية وأهلية في المدينة، وأن عملية البحث عن ضحايا تحت أنقاض المنازل التي تهدمت في الحي لا تزال جارية".
كما تسببت الغارات التي استهدفت "عطان"، ووصفت بأنها الأعنف منذ بدء "عاصفة الحزم"، في دمار واسع طال المنشآت العامة والخاصة، ومنازل المواطنين، وتحطمت السيارات في الشوارع، وتهشمت زجاجات المحلات والمنازل في أنحاء واسعة من المدينة"، وفقا للوكالة.
وقال شهود عيان لـ"
عربي21" إن "الانفجار تسبب في تدمير عدد من الواجهات للأسواق التجارية ونوافذ المنازل القريبة من المنطقة التي جرى استهدافها من قبل "عاصفة الحزم"، غرب صنعاء".
فيما يعتقد أن" الانفجار الهائل سببه استهداف مستودع للصورايخ التابعة لصالح".
وأطلقت المستشفيات الحكومية في صنعاء، نداء استغاثة لليمنيين، للإسراع بالتبرع بالدم للمصابين بهذا الانفجار، الذي يعد هو الأعنف منذ بدء تحالف "عاصفة الحزم" ضرب مواقع ومعسكرات الحوثيين والقوات التابعة لعلي صالح .
ويحتوي معسكر فج عطان حيث يوجد فيه مقر أولوية الصواريخ في صنعاء، التي كان يقودها نجل الرئيس السابق العميد أحمد علي صالح، على مخازن استراتيجية لصواريخ بالستية وأخرى من نوع "أسكود".
ومنذ 26 من آذار/ مارس الماضي، تواصل مقاتلات تحالف عربي، بقيادة السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في
اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية.
المقاومة تتقدم نحو مطار عدن الدولي
وإلى جنوب اليمن، قتل مسلح من المقاومة الشعبية أثناء تصديه لمحاولة قوات صالح والحوثي استعادة منزل الرئيس هادي والقنصلية الروسية، اللذين تم السيطرة عليهما من قبل مسلحو المقاومة في منطقة خور مكسر بمدينة عدن.
وهاجم مسلحو الحوثي وعلي صالح على متن عربة عسكرية من نوع "بي إم بي" صباح الاثنين، مجاميع تابعة للمقاومة الشعبية جوار منزل هادي، في محاولة لاستعادته من أيديهم، إلا أن رجال المقاومة تصدوا لهذا الهجوم، وأفشلوا محاولة الحوثيين.
وأحرزت المقاومة تقدما ميدانيا الأحد، في منطقة خور مكسر، حيث أجبرت قوات صالح والحوثي على التراجع من أحياء متعددة من خور مكسر، فيما تقوم مجموعة أخرى تابعة للمقاومة بمحاصرة مطار عدن الدولي، بهدف السيطرة عليه، وتطهير جيوب الحوثيين وصالح من المنطقة التي سيطروا عليها في معارك سابقة.
وقال مصدر قريب من المقاومة لـ"
عربي21" إن رجال المقاومة الشعبية قتلوا عددا من العناصر المهاجمة، وحولوا عربة الحوثيين العسكرية عربة إسعاف، حيث تم إجلاء قتلاهم فيها".
وفي مدينة لحج الجنوبية، تمكن مسلحون موالون للرئيس هادي من طرد مسلحي جماعة الحوثي من منطقة صبر والوهط ، حيث كانوا يتمركزون في مدرسة الشوكاني بالمنطقة.
وقصف مسلحو المقاومة الشعبية المنطقة خمسة مواقع عسكرية كان يتمركز فيها مسلحون حوثيون، لتنتهي العملية بتحريرها منهم ، وفرارهم باتجاه منطقة الصبيحة التابعة لمدينة لحج (جنوبي البلاد).
طائرات حزم تبشر اليمينين بقدوم النصر
إلي ذلك، ألقت مقاتلات تحالف "عاصفة الحزم" منشورات توعوية في مناطق مختلفة من اليمن، تبشر اليمنيين بقدوم النصر، وتدعوهم للمحافظة على وحدتهم.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمنشورات قالوا إنه تم إلقاؤها من طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وخاطبت اليمنيين بقولها: "أخي ابن اليمن، إن قوات التحالف هو دعم الشعب اليمني ضد المد الفارسي"، داعية إياهم لعدم الانخداع بشعارات الجماعة الحوثية، وإلى مساندة السلطة والحكومة الشرعية، بحسب المنشورات.