تبنى الاتحاد الأوروبي معايير جديدة في محاولة لتخفيف حدة أزمة
قوارب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيعزز حملة خفر السواحل التي تحمل اسم "تريتون"، كما أنه سيسعى للحصول على تفويض عسكري لتدمير قوارب المتاجرين في البشر.
وقالت المفوضة الأوروبية، فيدريكا موغيريني، بحسب "بي بي سي"، إن حزمة الإجراءات التي اتخذها الاتحاد وتتكون من عشر نقاط "رد قوي من الاتحاد الأوروبي حيال هذه المآسي، ويظهر قدرة جديدة على التعامل مع الأوضاع المستجدة وتوافر إرادة سياسية".
وتشمل هذه الإجراءات زيادة في الموارد المالية المخصصة لعمليات البحث والإنقاذ، وتشمل النقاط الأخرى البت في طلبات اللجوء في غضون شهرين من تقديمها وأخذ بصمات المهاجرين وتسجيلهم وتقديم محفزات لهم للعودة إلى أوطانهم.
وأكدت المفوضة على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية في ليبيا "التي تعاني من غياب الدولة لمراقبة حدودها".
واتفق الاتحاد الأوروبي على عقد قمة طارئة الخميس المقبل.
وتزامنت اجتماعات وزراء الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ مع تلقي نداءات استغاثة جديدة من قوارب كانت تقل مهاجرين يأملون في الوصول إلى السواحل الأوروبية انطلاقا من ليبيا.
وتفاقمت الأزمة عندما
غرق قارب صباح الأحد الماضي كان يقل مئات المهاجرين الذين يُخشى أن يكونوا قد ماتوا غرقا.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة فجر الثلاثاء أن 800 مهاجر غير شرعي لقوا مصرعهم اثر غرق سفينتهم قبالة السواحل الليبية الأحد، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة استقتها من 27 شخصا نجوا من الكارثة ووصلوا ليل الاثنين إلى مرفأ كاتانيا في صقلية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا كارلوتا سامي: "بإمكاننا أن نقول إن 800 شخص قضوا" في الحادث، في حصيلة سرعان ما أكدها المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو.
وتمكن ممثلون عن المفوضية والمنظمة من إجراء مقابلات مع غالبية الناجين الـ27 الذين وصلوا إلى مرفأ كاتانيا قرابة منتصف الليل.
وقالت سامي: "أجرينا مقارنات بين إفادات (الناجين)، كان هناك أكثر بقليل من 800 شخص على متن السفينة، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و12 عاما. كان هناك سوريون، وحوالي 150 أريتريا، وصوماليون... لقد أبحروا من طرابلس السبت".
من جهته، قال دي جياكومو، إن "الناجين هم من مالي وغامبيا والسنغال والصومال وأريتريا وبنغلادش"، مشيرا إلى أن من بين هؤلاء أربعة قاصرين.
ونقل الناجون إلى مراكز إيواء في المنطقة.
وبحسب إفادات الناجين، فإن سفينة الصيد التي كانوا على متنها غرقت بسبب فقدانها توازنها، نتيجة لتحرك جموع المهاجرين الذين كانوا على متنها لدى اقتراب سفينة شحن برتغالية أتت لنجدتها.
وكان خفر السواحل الإيطاليون أعلنوا انتشال 24 جثة، من دون أن يؤكدوا حصيلة القتلى.
وليل الاثنين أعلنت الشرطة الإيطالية أنها اعتقلت اثنين من الناجين، هما تونسي وسوري، لاشتباهها في أنهما قبطان السفينة وأحد أفراد طاقمه.