مرة أخرى تحتل الانتخابات الطلابية في جامعة بير زيت، التي انطلقت الأربعاء، الصدارة في اهتمام المراقبين والسياسيين، حيث يعتبرها الكثيرون مؤشرا على مدى شعبية الفصيلين الكبيرين في الساحة
الفلسطينية "
فتح" و"
حماس"، والتي تعبر نتائجها عن موقف شريحة الشباب والتي تعد شريحة فاعلة وهامة في المجتمع الفلسطيني، وقياسا للرأي العام الفلسطيني.
وتأتي انتخابات جامعة بير زيت بعد يوم من إعلان النتائج النهائية لمجلس طلبة "بوليتكنيك فلسطين" في الخليل، حيث تعادلت الحركتان بالحصول على 15 مقعدا لكل منهما، فيما حصل اليسار على مقعد واحد، وأعقب إعلان النتائج تراشق إعلامي بين "فتح" و"حماس".
وتمثل نتيجة انتخابات البولتيكنك تقدما للكتلة الإسلامية التي حصدت العام الماضي 14 مقعدا، فيما تراجعت كتلة الشبيبة المحسوبة على فتح مقعدين بعد أن نجح العام المنصرم 17 ممثلا لها، ما زاد من حدة التنافس على أصوات الطلاب والاهتمام الواسع من قبل صناع القرار ووسائل الإعلام.
ويظهر التنافس الشديد وأهمية هذه الانتخابات بالمناظرة الطلابية التي وصفت بأنها "حامية الوطيس"، بين الكتل المشاركة، وطغى الشأن السياسي على المناظرة فيما بدا الخلاف والتراشق واضحا بين حركتي فتح وحماس، في حين تطرق كل من كتلة الوحدة الطلابية والقطب الطلابي الديمقراطي التقدمي إلى البرامج والشأن النقابي والطلابي مع التطرق قليلا للشأن السياسي.
ويتنافس في انتخابات بير زيت أربع كتل طلابية، هي: كتلة الوحدة الطلابية وهي تحالف بين مجموعة أطر يسارية، والقطب الطلابي الذراع الطلابي للجبهة الشعبية، وكتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة لفتح، وكتلة الوفاء الإسلامية التابعة لحركة حماس، على 51 مقعدا. ويبلغ عدد الطلبة الذين يحق لهم حق الاقتراع قرابة التسعة آلاف طالب.
وحصلت كتلة الشهيد ياسر عرفات في انتخابات مؤتمر مجلس طلبة الجامعة للعام الماضي على 23 مقعداً بمجموع 2456 صوتا، متقدمة على كتلة الوفاء الإسلامية التي حصلت على 20 مقعدا بمجموع 2047 صوتا.
وجاء القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي في المرتبة الثالثة حاصلاً على سبعة مقاعد بمجموع 749 صوتا، فيما حصلت كتلة الوحدة الطلابية على مقعد واحد، ولم تحصل باقي الكتل على أي من المقاعد.