شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مثل "
تويتر" و"فيسبوك" تضامنا واسعا مع الناشط الاجتماعي والحقوقي
الإماراتي الدكتور سلطان بن كايد
القاسمي، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على اعتقاله في الإمارات.
وأطلق ناشطون إمارتيون "هاشتاج" بمناسبة الذكرى الثالثة لاعتقاله #الذكرى_الثالثة_لاعتقال_القاسمي".
وحققت قضية القاسمي تفاعلا كبيرا من الإماراتيين والخليجيين المتضامنين والحقوقيين العرب حول العالم، حيث إنه يعدّ من أبرز معتقلي الرأي في دولة الإمارات.
ورصدت صحيفة "
عربي21" بعض التغريدات المتضامنة مع القاسمي، حيث وصفه أحد المغردين، محمد صقر، بـ"صاحب المبدأ سجين الرأي"، مرفقا تغريدته بفيديو تضامني مع القاسمي.
وندد أنس مقداد باعتقال القاسمي، قائلا:
وقال مغرّد سمّى نفسه "محبو الإصلاح":
وتساءل ابراهيم آل حرم في تعقيبه على الذكرى الثالثة لاعتقال الدكتور القاسمي:
وأضاف آل حرم في تغريدة أخرى:
وأبدى المغرّد الذي حمل اسم "مستنير" استغرابه سجن القاسمي، وهو أحد أفراد العائلة الحاكمة في الإمارات، معللا اعتقاله بوقوفه مع الإصلاح.
وألمح أحد المغردين إلى أن السلطات عندما وقف القاسمي في صف المواطن الذي توزع ثرواته على حكام الإمارات، اعتقلته.
وقال حمد الشامسي:
وتناقل المغرّدون بكثافة مقولة مشهورة للدكتور القاسمي يقول فيها: "لا نبالي بـ 10 سنوات سجن، نحن بعنا حياتنا كلها لله، وكلها تهون في سبيل الله".
وكان لافتا انتشار العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر التضامن مع الشيخ التي تعرف بقضيته، وبأهم إنجازاته ومناقبه.
واعتقل القاسمي بسبب مقال نشر له انتقد فيه إسقاط جنسية سبعة من مواطني الإمارات، الذين وصفهم "بالمعروفين بخدمتهم لوطنهم والمنادين بالإصلاح الاجتماعي".
واعتبر في مقاله آنذاك القرار جائرا، حيث هاجم جهاز الأمن وقال إنه "غير مأمون الجانب".
انتقاده هذا، ودعواته المتكررة للإصلاح، لم ترق للسلطات التي سجنته بتاريخ 20 نيسان/ أبريل 2012، وحكمت عليه بعشر سنوات بالسجن، وهو موجود حاليا في سجن سري في إمارة أبو ظبي.
وعدّ حقوقيون سجن القاسمي "انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان"، في حين أكدت العديد من المنظمات الحقوقية أن المحاكمة "مسيسة" و"غير عادلة".
والدكتور سلطان بن كايد القاسمي، هو أحد أبناء أسرة القواسم الحاكمة في إمارة رأس الخيمة، وهو ابن عم حاكم رأس الخيمة، الشيخ سعود بن صقر القاسمي.
يذكر أن القاسمي يرأس جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في رأس الخيمة، ويعدّ من المؤسسين الأوائل لها، ومن أصحاب الدور الواضح في مسيرتها الاجتماعية والخيرية والثقافية والشأن العام، كما أنه خبير في المجال التربوي، مشهود له بالكفاءة والإنجاز، حيث ساهم في تطوير عمل وزارة التربية. والتعليم، وترأس كذلك جامعة الاتحاد.