كشف دبلوماسي إماراتي أن مئات اللبنانيين من
الشيعة، قرروا إغلاق وإنهاء حساباتهم المصرفية في المصارف
الخليجية، وعملوا على نقلها إلى دول أخرى، تحسبا لتدهور العلاقات الخليجية الإيرانية.
وأشار الدبلوماسي إلى نية حكومات خليجية قيامها بطرد نحو 800 لبناني مسيحي مقربين من ميشال عون، بينهم أربعة ديبلوماسيين لبنانيين ينتمون إلى الطائفة الشيعية، ثبت لأجهزة الأمن الخليجية أنهم يساهمون في دعم
حزب الله، كما تدور حولهم الشبهات بتهريب متفجرات وأسلحة إلى بعض دول مجلس التعاون الخليجي لإثارة النعرات الطائفية.
ووفقا لما نشرته صحيفة
السياسة الكويتية نقلا عن الدبلوماسي الإماراتي، فإن الكشف عن هذه المعلومات جاء استنادا إلى بيانات وزارات الداخلية في دول الخليج الست.
وطبقا لما ذكرته الصحيفة ذاتها، فإن ما أقدم عليه اللبنانيون الشيعة من نقل أموالهم من الدول الخليجية التي يعملون بها، إلى دول أخرى، جاء في ظل التصاعد المتوقع في تدهور العلاقات بين الدول الخليجية من جهة، وإيران وحزب الله من جهة أخرى، وذلك على خلفية عملية عاصفة الحزم في اليمن.
وبين الدبلوماسي أن أعداد اللبنانيين الشيعة في الخليج يصل إلى نحو 100 ألف منهم، مشيرا إلى وجود أكثر من 60 ألف من هذه الأعداد في حكم المؤيدين لإيران وحزب الله، مؤكدا أن الحكومات الخليجية لن تعمل على إزعاج بقية اللبنانيين العاملين لديها وعددهم يربو على 400 ألف، لأنهم يعملون بهدوء.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الخليجي قوله: "إن نحو 7 آلاف شيعي لبناني غادروا دول الخليج خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك منذ انخراط حسن نصر الله في الحرب السورية، فيما يستعد للرحيل عدد مضاعف لهذا العدد ممن بقوا من أصل 60 ألفا، 90 في المئة منهم من الشيعة، والباقون من حلفائهم المسيحيين التابعين لميشال عون ومن السنة المتعاملين مع نظام بشار الأسد".
وبعث الدبلوماسي القريب من رئاسة مجلس التعاون رسائل طمأنة لأكثر من 400 ألف لبناني في الخليج، قال فيها لهم إنهم غير مستهدفين بإجراءات الطرد التي شملت خلال الأعوام القليلة الماضية نحو 300 مواطن لبناني شيعي يعملون في دول خليجية، بعد ثبوت علاقاتهم بحزب الله وبعض عملاء الاستخبارات الإيرانية.