فازت
مصر بالمركز الأول فى مسابقتها العالمية الثانية والعشرين للقرآن الكريم، التي اختتمت أعمالها الخميس، وذلك في غياب من كل من
تركيا وإيران وقطر، عن المشاركة في
المسابقة، بعد أن امتنعت وزارة الأوقاف المصرية عن توجيه الدعوة إليهم للمشاركة، وفي غياب التمثيل الرسمي لمشيخة الأزهر، وجامعة الأزهر، عن فاعليات المسابقة!
وحصل المتسابق محمد رمضان من مصر على المركز الأول عن حفظ
القرآن الكريم كاملا بالتجويد، والمعاني الأخلاقية.
وفازت فاطمة عبدالحكيم من مصر بالمركز الأول في الفرع الثاني للمسابقة، كما فاز محمد نهيان كوثر، من النيجر بالمركز الأول في الفرع الثالث بحفظ 20 جزءا، وفي الفرع الرابع حفظ 8 أجزاء لغير الناطقين بالعربية فاز محمد محب الله من بنجلاديش.
وعُقدت المسابقة في إحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة، وشارك فيها 51 متسابقا، من 36 دولة، إضافة إلى 6 محكمين من 6 دول، وبلغت قيمة جوائز فروعها الأربعة مليون جنيه، موزعة على الفائزين العشرة الأوائل في كل فرع.
ومن المقرر أن يكرم الرئيس المصري بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي العشرة الأوائل من المسابقة في شهر رمضان المقبل.
وكرم وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة الفائزين فى المسابقة الخميس، ومنحهم جوائز التميز.
ودعا المشاركين في المسابقة إلى أن يولوا اهتماما كبيرا بحفظة القرآن، لأنهم أمل الأمة الإسلامية. وقال إنه لشرف عظيم أن تكون مصر والوزارة في خدمة الدين، وكتاب الله.
وبكى الوزير عند استشهاده بقوله تعالى: "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا". وقال: نشهد يا رسول الله أنك بلغت الرسالة، وها نحن على سنتك نجتهد أن نحافظ على كتاب ربنا وسنتك، مؤمنين بأن عز هذه الأمة، وسر قوتها، في تمسكها بكتاب ربها، وسنة نبيها.
ووجه مستشار أمير دبي، المسؤول عن جائزة "دبي للقرآن الكريم"، الدكتور إبراهيم بن ملحة، الشكر لمصر على حرصها على كتاب الله وحُفاظه، مشيرا إلى أن "جائزة دبي" كرمت في العام الماضي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وأكد الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن، الدكتور على عبدالله بن بصفر، أن 22 عاما مرت على مسابقة القرآن، لهي دلالة على قيمة المسابقة وتاريخها، ويكفي أن قراء العالم الإسلامي أجمع يقتدون بقراء مصر مثل الشيوخ المنشاوي، والحصري، وعبدالباسط، وفق قوله.
وعقدت اللجنة المنظمة للمسابقة جلستها الثالثة الأربعاء، حول أخلاق القرآن الكريم، بمشاركة المتسابقين من دول عدة.
يُذكر أن هناك توترا ملحوظا بين وزير الأوقاف المصري الحالي وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي قاطع المؤتمر منذ بدء فاعلياته، قبل قرابة أسبوع.
إغلاق معاهد للدعاة.. وإلغاء تصاريح للداعيات
في سياق متصل، كشف وزير الأوقاف المصري عن أن وزارته اتخذت قرارا بإغلاق عدد من معاهد الدعاة بداية من العام المقبل بعد أن وُجدت أطنان من الكتب التى تهدف إلى فكر متعصب معين، وإعطائها فرصة لتسوية أمورها باتخاذ تصريح من الأزهر لتقنين أوضاعها.
كما نقلت تقارير صحفية عن مصدر رسمي في مديرية أوقاف البحر الأحمر أن المديرية تلقت إشارة من وزارة الأوقاف جاء فيها تحذير للعاملين في المديرية من تمكن جماعة "التبليغ والدعوة" أو أي جماعة أخرى تنتمي للتيار الإسلامي من التواجد في المساجد والزوايا التابعة للوزارة إلا بموجب خطاب رسمي من وزير الأوقاف.
وقال مصدر في وزارة الأوقاف إن القرار جاء بناء على رغبة الأئمة وشيوخ المساجد نظرا لتدخل جماعات تنتمي للتيارات الاسلامية في الدعوة داخل المساجد مما قد يؤدي إلى اختلافات عقائدية ومنهجية غير مدروسة من قبل تلك الجماعات، كما يؤدي إلى منازعات تتطور أحيانا إلى مشاجرات داخل المساجد أو الزوايا الحكومية التابعة للوزارة.
على صعيد متصل، قررت الوزارة إلغاء تصاريح الواعظات المتطوعات أو بنظام المكافأة.
وأكدت في بيان لها الخميس أنه لا يجوز لأي واعظة التوجه إلى أي مسجد دون خطاب معتمد من مدير الدعوة بالمديرية، وفي حالة قيام أي واعظة بأداء درس بالمسجد بالمخالفة يحرر لها محضر وفق قانون ممارسة الخطابة، وبموجب الضبطية القضائية لمفتشي الأوقاف.
وقال رئيس القطاع الديني في الوزارة، الشيخ محمد عبدالرازق في تصريحات صحفية الخميس إنه لا يجوز لأي واعظة التوجه إلى أي مسجد دون خطاب معتمد من مدير الدعوة بالمديرية، يحدد به المسجد، والموضوعات، شهريا.