أكدت مصادر إعلامية متطابقة الجمعة وفاة رئيس شعبة الأمن السياسي السابق اللواء رستم غزالي، بعد أسابيع من صراعه مع الموت في إحدى المستشفيات السورية وإعفائه من منصبه بأمر مباشر من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال التلفزيون السوري إن سبب الوفاة "وعكة صحية"،
في حين أكدت كل من قناة الجزيرة وقناة الميادين (مقربة من النظام) نبأ وفاة غزالي، ونقلت "الجزيرة" عن مراسلها قوله إن "غزالي كان قد دخل في غيبوبة خلال الأسابيع الماضية، نتيجة تراجع حاد في المناعة مما أدى إلى وفاته".
وكانت مصادر طبية قد أفادت بأن نظام الأسد أقدم على تعذيب اللواء غزالي، إلى حد "فسخ" جسمه، بحسب ما نقل الموقع الإخباري "شفاف الشرق الأوسط"، وهو ما نشرته "عربي21" قبل أيام.
وقال طبيب أشرف واطلع على الحالة الصحية للواء غزالي، إنه تعرض لتعذيب كبير أدى إلى "تفسخ جسده"، وقال الطبيب حينها "إن وضعه الصحي ميؤوس منه".
وأوضح أنه تم ربط قدمي اللواء غزالي بين سيارتين، في الوقت الذي باعدت فيه السيارتين بين قدميه، الأمر الذي حدث على إثره الفسخ، في حين ذكرت مصادر أخرى أنه جرى حقن الرجل بمادة سامة أدت إلى وفاته.
وتوقع الموقع الإخباري أن يكون السبب في هذا العقاب من نظام الأسد لغزالي هو ما قدمه من وثائق ومستندات لجهة ما -دون تسميتها-، تتعلق بعمله السابق في لبنان، أي قبل انسحاب النظام السوري من بيروت.
وتابع الموقع، نقل تسريباته التي أشارت إلى إمكانية أن تكون هذه المعلومات تتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري، أو لشكوك نظام الأسد في أن غزالي قدم معلومات وأسرارا عسكرية، تساعد على فتح الطريق أمام المعارضة المسلحة للوصول إلى قلب دمشق.