عثرت الشرطة
العراقية، الثلاثاء، في
بغداد، على
جثث ثمانية رجال أصيبوا بطلقات نارية، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية، وسط تباين حول ما إذا كانوا نازحين من محافظة الأنبار (غربا) أم لا.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: "عثرنا على جثث ثمانية رجال في مواقع متفرقة، في حي الجهاد" الواقع في غرب العاصمة، موضحا أن الجثث مصابة بطلقات نارية.
وأكد مصدر في الطب العدلي "تلقي جثث ثمانية رجال مقتولين بالرصاص، أصابات غالبيتهم في الرأس".
وفي حين لم يحدد المصدران هوية القتلى، قال زعيم عشائري ومصدر في وزارة الداخلية إن هؤلاء نازحون من محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، التي يسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة منها.
وقال أحد زعماء عشائر الأنبار، الشيخ نعيم الكعود، إن مسلحين قاموا مؤخرا بتهديد أسر نازحة في الحي، حيث عثر على الجثث، مشيرا إلى أن الرجال الثمانية خطفوا صباح الثلاثاء، وعثر عليهم بعد ذلك بقليل.
وفي حال كان النازحون من الأنبار، سيكون الحادث هو الثاني من نوعه يطاول نازحين من الأنبار في بغداد خلال الأيام الماضية.
فقد عثرت السلطات الأمنية السبت على جثث أربعة أشخاص في منطقة البياع في جنوب غرب بغداد، مصابين بطلقات نارية ومعصوبي العينين، وذلك بعد وقت قصير من خطفهم من منزل يقيمون فيه بالمنطقة ذاتها.
وعثر على الجثث الأربع غداة مقتل امرأة وولديها بإطلاق النار عليهم في منزلهم، في منطقة أبو دشير قرب البياع، في جريمة بقيت ظروفها غامضة.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، قال آنذاك إن الجريمة ذات طابع "عائلي"، ويتم التحقيق بشأنها، إلا أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا على نطاق واسع خبرا مفاده أن قاتلي المرأة وولديها نازحون من الأنبار، ما يثير احتمال حصول عمليات انتقامية بحق نازحين.
وشهدت الأنبار في الأسابيع القليلة الماضية موجة نزوح قدرت بعشرات الآلاف تجاه بغداد ومناطق عراقية أخرى، إثر احتدام المعارك بين القوات الأمنية وتنظيم الدولة، لا سيما في الرمادي مركز المحافظة.
والأنبار هي كبرى محافظات العراق، وخليط من المدن والأراضي الزراعية والصحراوية الشاسعة، وتتشارك حدودا مع سوريا والأردن والسعودية.